تهافت الساسة وتدافع الفقراء

جمعة, 03/06/2016 - 01:46

في حادثة الأمس تدخلت المصالح الجهوية والصحية والمدنية في الوقت المناسب وقامت بنقل الجرحى إلى مركز الاستطباب الوطني، وهو ما يذكر فيشكر.

ما جرى أمس ليس حادثا عرضيا، بل هو حادث يكشف معاناة الفئات الهشة التي تمثل 90 بالمائة من الشعب، سمعت أحدهم يقول وما الذي دعاهم للتدافع وماذاا ستغني أحدهم ألف أو اثنتان أو حتى عشرة، ذكرني ذلك بمقولة ماري أنطوانيت ملكة فرنسا زوجة الملك لويس السادس عشر، حينما شاهدت ثورة الجياع المطالبين بالخبز سنة 1788 حيث قالت: "إذا لم يكن لديهم خبز فليأكلوا الكعك بالحليب"!

إن متدافعي الأمس تعني الألف لأحدهم الكثير فلربما اشترى بها صاما من اللحم أسكت به صرير أمعاء زغب الحواصل في كوخ بالترحيل أو في مثلث الفقر أومربعه أومستطيله أوشبه منحرفه.

في ظل انهيار المشاريع الوهمية ودكاكين اليأس، وبدل تهافت الساسة وشرح مضامين خطاب عزيز بالنعمة وخطاب مسعود أن يشرحوا أبعاد حادثة تدافع الفقراء وما كشفته من معاناة صامتة يعيشها الفقراء على أبواب المحسنين طلبا لزكاة أو صدقة أو إفطار صائم أو فك رقبة، أوإطعام في يوم ذي مسغبة، يتيما ذا مقربة، أو مسكينا ذا متربة.

ذهبوا للخواص بعد أن استقالت الدولة من خدمة المواطن، وتخلت عن دورها الاجتماعي والاقتصادي وعن مبرر وجودها أصلا.

إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين

كامل الود

من صفحة المدون اكس واكس اكرك