ضحايا التدافع ضحايا ايضا للظلم والاهمال

جمعة, 03/06/2016 - 01:31
حبيب الله ولد أحمد

نتقاسم جميعا كل من موقعه وان بتفاوت كبيرالمسؤولية عن فاجعة اليوم التى ازهقت ارواحا بريئة وتسببت فى جرح العشرات

الدولة تتحمل المسؤولية فلماذا اهملت هؤلاء الفقراء ولماذا لايوجد لديها جهاز حكومي للاهتمام بهم وجمع الزكاة والصدقات لتوزيعها بعدالة عليهم

رجال الاعمال يتحملون المسؤولية فلماذا لايتذكرون معاناة هؤلاء الفقراء الا فى مناسبات سنوية عابرة يصرفون عليهم ما لايكفى حتى لتعرقة النقل الى مكان التوزيع

ويتحمل الائمة والخطباء والدعاة امسؤولية فلماذا لاينخرطون طواعية فى حملة تآزر وطني لتضميد جراحات الفقراء والمعوزين والمرضى

تتحمل الاحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني باستثناءات بسيطة المسؤولية فلماذا نسيت هذا الثطاع العريض من المواطنين ولم تلتفت اليهم لتخفيف معاناتهم

يتحمل الصحفيون فى الاعلام الحكومي والخاص بمرئيه ومسموعه ومكتوبه دون تعميم طبعا المسؤولية فلماذا لا تكون هناك برامج تشد الانتباه لمعاناة هؤلاء المواطنين

يتحمل المدونون رغم لمساتهم الإنسانية أحيانا (وما أبرئ نفسي) المسؤولية فلماذا لاتكون قضية الفقراء والمرضى شغلهم الشاغل بدلا من التراشق السياسي العقيم

تتحمل اسر الضحايا المسؤولية فلماذا يترك الابن اباه الاعمى اوامه المقعدة دون رعاية اوعناية وهما يصارعانة للحصول على لقمة العيش لماذا يترك الابناء اباءهم المرضى والضعفاء يذرعون الشوارع بحثا عن فتات دون اي اهتمام او رعاية

ابدى اسفى لانه علي ان اقول لكم ان معظم الاسر لم تتذكر ضعفاءها ومسنيها ومرضاها وعميانها ومعوقيها الا اليوم بعد هذه الحادثة وفقط للبكاء عليهم ومواراتهم الثرى وسأصرخ فى وجوههم الحزينة اليوم أين كنتم قبل الآن ولماذا لم ترافقوهم أوتسندوهم أوتهدوهم أوتسألوا عن أحوالهم

أن يموت شخص أي شخص فهو امر طبيعي اقتضته سنة الحياة لكن أن نقتل جميعا شخصا ثم نمشى بحزن فى جنازته فذلك مالايمكن فهمه ولا تفهمه أبدا