سبب تشديد الرقابة على جميل في السجن وقصة ملاكمته مع رفيقه

سبت, 28/05/2016 - 04:59

في مدرسة الشرطة مايو 2003 م ، وضع أصحاب الفضيلة الأئمة والدعاة في صالة كبيرة من غرفتين ،بينما وضع كل من السادة : الشيخ محمد الحسن الددو وجميل منصور والمختار محمد موسى في غرف منفصلة ،وكانت هناك توصية من مدير أمن الدولة بإحكام اغلاق غرفة جميل منصور بشكل خاص بسبب هروبه من المعتقل عام 1994م .

استطاع أحد الأئمة الإبقاء على هاتف جوال ،وطلب منا صديق لجميل خارج السجن إيصال الهاتف إليه ليتحدث معه .

وقد كلفني الإمام محمد ولد الدوة أكبر الأئمة سنا بإيصال الهاتف للأستاذ جميل ، كانت الفرصة الوحيدة المتاحة - نسبيا-هي خروج جميل من الغرفة مساء ليقوم برياضة على أرضية مدعمة تقع بين غرف المعتقلين،حيث كنا نخرج جميعا ونجلس عند أبواب الغرف وسط حضور عناصر الشرطة والمخابرات.أخذت الهاتف الصغير (سامسونغ مطوي) وجعلته في يدي وأثناء مروري بجنب الأستاذ جميل أخبرته بأمر الهاتف .وفي خطوة لاحقة بدأت في ملاكمة معه وكنت أسدد له ضربات على الصدر وفي إحدى تلك اللكمات وضعت الهاتف في جيب دراعته، بقي الهاتف معه يوما كاملا ثم أعاده في الغد ،بنفس الطريقة ولكن الضربات كانت تسدد هذه المرة نحو صدري ،وسط تعالي ضحكات الشرطة والأئمة. 

من صفحة سيد أعمر ولد شيخنا