صحفي موريتاني يكتب أربعة وسبعين بيتا في رثاء ابن الرئيس ورفيقيه

سبت, 23/01/2016 - 01:18

١- وداعا  إلى الجنة يا أحمدو.                       سعيدا  بروضاتها  تخلد

٢- أياديك بيضاء  في  رحمة                ودربك إيمانك  الأوحد

٣- فتى قد مضى للعلا  سائرا.              سحاب  يجود  ولا ينفد

٤- يداوي الجراح ويسقي القداح.        وفي  كل   ناحية  يسعد

٥- فكم  من يتيم  وكم من ضعيف.        وكم من فقير وكم ينجد

٦- وكم قد أتى من حسان  الفعال       وكم  خطوة  سارها  أحمد

٧- وكم ثم كم في ربيع الشباب          تجلى  لنا أحمد الفرقد

٨- وكم   بحنان أتى   صبية              وكم.  دمعة  كفكفتها  يد

٩- وكم  بوقار أتى مجلسا.            أديبا   وأخلاقه   تشهد

١٠- ولم يؤذ في عمره  لم يخن.       ولم يتكبر  فذا  أحمد

١١- ولم  يتفوه   بسوء. ولم             يخادع ولم يغره  سؤدد

١٢-ولم يتقدم  سوى.  للعلا            ولم يتأخر  إذا   أخلدوا

١٣- ولم. لم يراع سوى دينه.          هنالك يركع   أو  يسجد

١٤-  وما كان  فظا غليظا  وما         تزحزح  عن عزمه  أحمد

١٥-  وماهو إلا الندى  والصفا.         وماهو إلا الفتى  الأمرد

١٦ - وما  نام إلا  على  موعد.        إلى الخير يسعى به  موعد

١٧ - وما قلبه  غير  ريحانة.           نواياه. . من عطرها  تنهد

١٨  - وما خطوه للخنى والفنا         فوجهته  البر  والمسجد 

١٩- وماهو  إلا الشباب الذي.        ذوى. يافعا زهره  الأملد

٢٠- ولن يحبس الدمع من بعده.       ولن يعرب الجمع والمفرد

٢١- ولن يبق كوخ  ولا  خيمة.        تكتم  حزنا  ولا  مشهد

٢٢-ولن ذكريات اللقا تنتهي.        إذا وقف  الدمع  يا أحمد

٢٣- ولن  ثم لن  ثم لن  أحمدو.      يغيض  معينك  أو يجمد

٢٤- فنبراسك  اليوم ضوء الحمى.     وملء السما  ذكرك الجيد

٢٥- وقافلة  النور  تمضي  هنا       تجارتها  الخير  لا  تكسد

٢٦- سلام  عليك  على  صاحبيك  وهذا  الأسى  موجع  سرمد

٢٧- سيذكركم  قومكم في الدجى.      بدور ذوائبها  عسجد

٢٨- فذا   عمر نجاي. . أنشودة         وذا أحمد الطالب الأمجد

٢٩ - رفيقاك  يا حسرة.  جمة           لحادثة الموت إذ. يرصد

٣٠- ولكنكم  كلكم    بيرق                يضيء الظلام  ولا يخمد

٣١- فنعم الختام ببر وعطف.          ونعم. المقام الذي يحمد

٣٢- ونعم الشباب ونعم الذهاب      ونعم  الإياب. وذا المقصد

٣٣- وأكرم.  بكم  إخوة. فتية         فذا الأمس. يزهو بكم. والغد

٣٤- وهذي خطاكم وهذي رؤاكم.       أحاديث  فجر هنا يولد

٣٥- أأحمد ماذا   يقول   القصيد وما   عاد  عود  له أحمد ؟

٣٦- فجل   المصاب  وجل  الغياب وليل   بأمواجه   أسود

٣٧- هو الموت يهدم. لذاتنا     وكل   إلى حوضه  يورد

٣٨-بكت فقدكم كل هذي الربوع ومثلكم  فارسا  يفقد

٣٩- وروحك فاضت هنا برة       إلى الله من أجله تصعد

٤٠- عليكم  من  الله  غفرانه.     ورحماته  غيثها  أبرد

٤١-يرددها  الشيخ   بعد الطوى      ويدعو بها سجد هجد

٤٢- وثكلى وأيتامها  تسعة       وعان  فقير  ومستنجد

٤٣- وداعا إلى الجنة يا أحمد.      وداعا إلى الجنة يا أحمد

٤٤- وما مات من بالثنا خلدت.     مآثره  سفرها محتد

٤٥- وما عاش إلا كريم الخصال وإن طاف من حوله حسد

٤٦- فتكبر  كالنخل  أكمامه       وتصغر في عينه الحشد

٤٧- وهذا البشام وهذا السيال وهذا  الأراك  له ينشد

٤٨- سقى الله أحمد في قبره.       شآبيب عفو  به يرقد

٤٩- وأصحابه الغر ذا طيفهم.       يحدث يقرب. لا يبعد

٥٠- ثلاثة   شم كرام  مضوا      لكل  نواظرنا  إثمد

٥١- هو الحب يجمع أرواحهم.       وجفن بأحلامهم مسهد

٥٢- تلجلج   فيهم  ندا رحمة.            وعزم يذوب له الجلمد

٥٣- فمشكاتهم هذه تزدهي.           ومنها  عزائمنا  توقد

٥٤- يغني   بها الركب  مستأنسا       ويهفو لها الشادن  الأغيد

٥٥- أيجحد زرع  لكم  يانع               عطاء السنابل لا يجحد

٥٦- حصدناه فاكهة حلوة.               وأبا وأنتم  بأخراكم تحصدوا

٥٧- طيورا تغرد في أيكها.             وتصلح في الناس  لا تفسد

٥٨- تجود عليهم بأيدي السخا.         كما الغيث. يبرق أو يرعد

٥٩- أيوجد مثلهم  همة.                 إذا أجدب. الحي ؟ لا يوجد

٦٠- أيرقى إلى صرحهم سيد          يشيد ما قد هنا شيدوا

٦١- أينساهم في الحمى معدم.       وتلك المدارس والمعهد ؟

٦٢- وتلك المشافي وتلك الفيافي وتلك القرى جاءها أحمد

٦٣- سجيته  أنه  راحم.             يواسي يزود لا يقعد

٦٤- يجرد  من عمره خادما.       وأصحابه الشم قد جردوا

٦٥- فواعجبا  لشباب لهم.         مصابيح للخير لا تهمد

٦٦- ويا عجبا كيف عافوا ا لهنا.      وباتوا وظلوا لهم فدفد

٦٧- يدمدم فيهم حسيس الإبا.      يردده. شاديا معبد

٦٨- وزرياب في قرطبه الملتقى.      وآزوكي مهد الألى وحدوا

٦٩- هو الشعر ينزف من حزنه.      يناجيك أحمد يا أحمد

٧٠- وما أنت إلا الذي قد رأى    سبيلا إلى ربه ترشد

٧١-وذكراك  شمس لآمالنا.      بكل النفوس هنا تصخد

٧٢-فصبرا جميلا ذوي أحمد.     وإخوانه إنه  المقود

٧٣- فكم قد قضى قبله نحبهم.      وخيرهم المصطفى  أحمد

٧٤- عليه الصلاة عليه السلام.     شفيع الورى الأكرم  السيد

الشاعر : سيدي ولد الأمجاد

المدير العام لمركز أمجاد للثقافة والإعلام

البريد الإلكتروني : [email protected]