خبراء بالأمم المتحدة : مليار شخص عرضة للصمم بسبب سماعات الهواتف

أربعاء, 13/02/2019 - 08:40

حذر خبراء في الأمم المتحدة من « سماعات الهواتف الذكية » التي قد تؤدي إلى إصابة أكثر من مليار شخص، تتراوح أعمارهم بين سن الـ 12 و35، بالصمم التام والذي لا رجعة فيه.

وقال الخبراء في مجال الصحة إن هذا الخطر سببه التعرض للأصوات العالية مثل الموسيقى المشغلة على هواتفهم الذكية، واسعة الانتشار في جميع أنحاء العالم.

 وتتضمن التوصيات الأممية، والهادفة لمنع الإصابة بالصمم والأمراض المرتبطة به، مثل طنين الأذن، الاعتماد على وظائف توفرها الأجهزة الذكية نفسها، إذ تراقب المستوى الصوتي وطول الزمن الذي يقضيه المستخدمون في الاستماع للموسيقى.

وقالت المسؤولة التقنية للوقاية من الصمم وفقدان السمع في منظمة الصحة العالمية، الدكتورة « شيلي شادها » خلال مؤتمر صحفي في جنيف إن « أكثر من مليار من الشباب معرضون لخطر فقدان السمع، بينما هم ببساطة يمارسون ما يستمتعون به من مناشط، مثل الاستماع المستمر للموسيقى عبر سماعات الأذن على هواتفهم الذكية ».

وأضافت المسؤولة الأممية: « ليس لدينا حل في الواقع غير أن نستمع لتفكيرنا البديهي ونسأل أنفسنا: هل نمارس هذه النشاطات بشكل آمن؟ أم أنها ممارسة ستؤدي إلى طنين الأذن وفقدان السمع، بعد بضع سنوات ».

وقالت المسؤولة إن « ما نقترحه هو أن يزود الهاتف الذكي بمقياس للسرعة وبنظام قياس يوضح لك مستوى الصوت الذي تحصل عليه، وي عل مك أيضا إذا ما تجاوزت الحد الأقصى المسموح به ».

وأطلقت الأمم المتحدة مبادرة تحت شعار « لنجعل الاستماع مأمونا » في مسعى لتحسين ممارسات الاستماع، لاسيما في صفوف الشباب، وقدم الخبراء مجموعة من الاقتراحات العملية تتعلق بالأجهزة، بإضافة ميزات معينة مثل « التقييد التلقائي » للصوت، أو الخفض التلقائي لمستوياته لما دون المستويات الخطرة.

ووفقا لبيانات من منظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من شخص واحد من بين كل 20 – أي حوالي 432 مليون بالغ و34 مليون طفل – يعانون من ضعف السمع.

ويقول خبراء الأمم المتحدة إنه من الممكن بالفعل منع حدوث حوالي نصف حالات فقدان السمع من خلال تدابير الصحة العامة والتوجيهات، وتأتي هذه الإرشادات الصحية وتوصياتها قبل أقل من ثلاثة أسابيع من اليوم العالمي للسمع، الموافق الثالث من مارس في كل عام.