معلقة شعرية في توديع أشهر المديرين بالبراكنة بعد إشرافه على التقاعد (نص خاص بنوافذ)

ثلاثاء, 05/06/2018 - 03:47
المدير المرتضىى

نوافذ (نواكشوط ) ــ 

كتب الأستاذ بثانوية ألاك محمد الأمين ولد أبت ولد الشيخ المصطف قصيدة عصماء في توديع مدير الثانوية المرتضى ولد محمد ولد اشفاق وذلك بمناسبة إشرفه على التقاعد ، حيث من المنتظر أن تأتيه رسالة تقاعده نهاية السنة الجارية

وقال ولد أبت في مقدمة كتبها عن قصيدته وحصل موقع نوافذ عل نسخة منها ا إن قصده من القصيدة الاعتراف بالجميل لمديره ووالده المرتضى .

وعرف عن المرتضى بالاستقامة والتمكن من مادته التي يدرس ، حتى أصبح أيقونة علم ومعرفة وانضباط بولاية البراكنة .

وكتب ولد الشيخ المصطف تقديما للقصيدة قال فيه :

والصلاة والسلام على معلم الناس الخير، صاحب الأخلاق الرفيعة، والخلال الرائقة، محمد صفوة الله من خلقه، وآله الأصفياء، البررة الأتقياء، وخلفائه العدول، الذين لم يعدلوا بمنهجه منهجا، ولم يصدفوا عنه، وسائر صحابته الكرام الفضلاء، والسادة التابعين، وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد فهذه قصيدة مقصودها الاعتراف بالجميل لمديرنا ووالدنا المرتضى ولد محمد بن أشفاغ جزاه الله خيرا وأطال بقاءه:

مغنى الإدارة بعد الجهبذ ابن جلا

أمسى خلاء وأمسى مجده احتملا

تقاعد الفضل فاغبرت مقاعده

بالثانوية مذ عنها الهمام جلا

فاساقطت رطبا أفنان نخلته

بالنفس تهدي ثناء طيبا خضلا

والعقل قام خطيبا مسمعا دررا

والنفس تنصت إنصاتا لما ارتجلا

يانفس لا توجلي من أن ترجل من

علا بأخمصه من رفعة زحـــــلا

واحلولت الفضل نفس منه قد كرمت

فاستعذبت كلما يستعذب الفضلا

واستمرأت حلية بالمتقين حلت

فاخلولقت أن تبذ الفائقين حلى

واعرورفت فرص العليا بروضته

فراضها روض من يبغي بها النفلا

واعشوشبت أرضها إذ طاف جلهتها

نوء فطبقها مغرورقا مقــــــــــــلا

فاغدودقت هامة الأمجاد وارتفعت

فما تقاعد عن إسداء عارفـــــــــه

ونائل ظل كالهتان منهمــــــــــــلا

وحل معضلة أعيت ومسألـــــــــة

تؤود كاهل من في الحكمة اكتهلا

وبذل علم لطلاب وقد حسبــــــوا

أن ليس يقدر أن يدرى ويحتملا

ونقع غلة من رام التصوف من

عين بها ليس يبغي سالك بــدلا

هو الرضى المرتضى المرضي من شهدت

كل الأنام له أن جد إذ عمـــــلا

واجتاز فامتاز أحراسا ومفرزة

يا باغيا شأوه فافعل كما فعــــلا

إلى خباء المعالي وهو ذو طنب

في الليل ليس يراها الطرف مكتحلا

وإذ أتاه استحالت كل ظلمته

نورا فلا غبشا يخشى ولا طفلا

يسوس بالعدل ما الإفساد أسأره

وفي الإدارة ذو نهج قد اعتدلا

بلا قصور ولا علو وإن قصرت

أو عالت الناس كان القدوة المثلا

يعامل الناس بالإحسان محسنهم

ومن أساء فيغضي عنه ممتثلا

ما قال لا في سوى خسف ومنقصة

فإن يسم سائم بالخسف سيم بلا

كالسيف صلتا إذا الأبطال أنهضهم

مثار طيس الوغى حين الوطيس غلا

والليث في بيشة قد كنه أجــــــــــم

والفارس الدارع المستنوق الجملا

ما راءه ذو قناة صلبة عـــــرضا

إلا تقهقر واحلولى الثوى بفــــــلا

كأنني ببغاث الطيـــــــر قد قويت

واستنسرت إذ لها ذاك الفضاء خلا

محو نصلات وقد أخفى بشاشتها

أن لا يصرصر باز أو يحن طلا

فعد عن ذا إلى ما شئت من شرف

وماء وجه عزيز ليس مبتــــــذلا

ومن فصاحة سحبان مدبجـــــــة

نحوا وشعرا لدى الأنداء مرتجلا

للمرتضى من إذا قلت منصفه

تبارك الله قل ما شئته رجـــــلا

حلما كأحنف أو قل هو معاوية

إن نابل بكلام جارح نبــــــــلا

به تذكر إذا ما شئت حاتما أو

معن ابن زائدة أو سائر النبلا

لدوحة الشرف الأقنى له نسب

صحت روايته عن كل من نقلا

إلى الذرى من بني عدنان نسبته

وللسراة بني قحطان فيه دلا

محمد نجل أشفاغ الشريف أب

للمرتضى مرتضى لله من نجلا

اشفاغ إبراهم فخر لهم ولهم

في أجب والحميرين الفخر قد عقلا

شاد الأبون لهم مجدا وكل فتى

يزيد ما عملوا من كل ما جملا

إعراب مفردهم إعراب جملتهم

إذ مفردا أعربوا ما أعربوا الجملا

وإن يشأ معرب إعراب تابعهم

فالنعت والعطف والتوكيد والبدلا

إنا وإياكم في كل آصــــــــــرة

تاريخنا صلة الموصول إذ وصلا

لا زال عائده والخير قائــــــــده

من الضمائر مرفوعا ومتصلا

فصل به ما تشا من كل معلوة

أو من تشاء إذا ما وصفه كملا

كالمرتضى مثلا والمرتضى مثلا

والمرتضى مقولا والمرتضى عملا

فنسأل الله عمرا رائقا رغدا

له بطاعته الآناء مشتغلا

وحمل مشعل ما المختار أورثه

صلى عليه الذي آتاه كل عـــلا

والآل والصحب والأشياخ من طلعوا

بدرا فلم ينخسف يوما ولا أفــــــــلا

محمد الامين/ الشيخ أحمد "أبت"/ الشيخ المصطف

  ألاك بتاريخ 05/05/2018م 

تصفح أيضا...