موظف سابق بالرئاسة : الأغلبية تنتظر من الرئيس أن يحدد مرشح 2019 لتقتنع بجديته وجرأته

أحد, 11/03/2018 - 21:37

قال الموظف السابق برئاسة الجمهورية الأستاذ محمد الشيخ ولد سيدي محمد إن أغلبية الموريتانيين تنتظر من  رئيس الفقراء تحديد رؤية الحزب الجديد، ومرشح2019، لاقتناعهم بجديته وجرأته ــ حسب تعبيره ــ

وأضاف ولد سيدي محمد في مقال له إنه من الجدية أن تختفي كل الأصوات لتي تتحدث عن هذه الأجندة قبل أن يقول الرئيس المنتخب دستوريا الكلمة الفصل، حتى في صف نقيق المعارضة ، نذكركم بأن الرئيس الفرنسي دعم مرشحا، وأعلن ذلك عبر وسائل الإعلام، وأخرجه من السجال مدة كافية، ليؤهله للنجاح والتغيير بشكل شفاف ، وبضمانات مريحة.

وهذا نص المقال :

الأمم العظيمة لا تموت، والتجديد فيها على رأس كل قرن، سنة متوارثة بالنص وبالدليل، وذلك أمل ندندن حوله، بعد مائة سنة على وعد بلفور1917-2017

 

اليوم لا يبدو أن التجديد في مشرق الأمة ومغربها بارز في قيادات ورؤى للإصلاح، والغزاة يحتلون بقواعدهم ومرتزقتهم الشام ومديه، والعراق و قفيزه، وبيت المقدس ومياه غزة، والبحر الأحمر، وسواحل المتوسط وقلب الصحراء.

 

وللأسف فان التجمعات الإقليمية مثل المغرب العربي، ومجلس التعاون الخليجي تحولت إلى نماذج مستنسخة من جامعة الدول العربية(قرارات لا تنفذ، وخطط لا تجسد).

 

ومن يشاهد القتال في الغوطة، وليبيا، ومالي، واليمن،

 

وكوباني، ومقديشو، والأزمة الاقتصادية في دول الربيع والمنشأ.، وعجز قيادات ممسكة بالملفات عن إدارة السلم والأمن والتنمية في هذه الجغرافيا، يرى عمق الأزمة الفكرية ،و اختلافات ارث الصراعات البينة

 

بين أشكال النخب التي تقود بلدانها إلى “المجهول العاصف”، وبحور الدماء “القانية”، التي قضت على جذور السلم الأهلي، وحضارات التعايش.

 

في موريتانيا شباب يبحث عن بديل، ومل اجترار شعارات الرحيل والتطبيل.

 

نموذج حكامة ثمان سنوات وثلاثة أشهر ، قدم في مجال الأمن والحريات بموريتانيا ، بديلا متألقا ومغايرا لما تشهده الأمة ، من انفلات أمني، ومن فوضي عارمة حرائقها لا تزال مشتعلة ، ورؤوسها لا تزال تنتكس وترتكس.

 

وهذا النموذج وفر في مجالات حقوق الإنسان، والسكن ، والصحة، والتمدرس، والتشغيل، وحرية الدعوة والاعلام، وورش الإنتاج الزراعي والبيطري والصيد البحري، برامج تنموية، رغم نواقصها عبرت بالبلد “افيون الرحيل”، و”سنوات الجفاف ، وتغول الإرهاب”.

 

للآسف لم تساعد الأخ الرئيس عزيز نخبة سياسية معارضة، من جيل ( المخزن )كانت عائقا ،و حاولت أن تحاصره مبكرا، وأن لا تقبل الاعتراف له بالحد الأدنى من نجاحاته، وأن تقطع عليه الطريق لتنفيذ رؤية(موريتانيا الجديدة، النصيرة للفقراء، المحاربة للفساد) التي أرسى برنامجيه الانتخابيين عليها.

 

في الفترة الأولي رفض هؤلاء الحلول الوطنية، ورأوا أن محور دكار وباريس ، وتدخلات الاتحاد الإفريقي و الأمم المتحدة التي عجزت خلال قرن عن حل جميع النزاعات الدولية والبينية، يمكن أن تمنح لهم السلطة في نواكشوط.، أو تفرض لمشائخهم ورجال أعمالهم ” محاصصة فى مقاعدها” وتعرفون نتائج2009.

 

وفي الدورة الرئاسية الثانية ، التي كان النظام فيها قد شب عن الطوق، تآمر السياسيون المحليون الذين لم يجمعهم تاريخ نضالي مشترك ، فقاطعوا الانتخابات الرئاسية حسدا من أنفسهم، لكي لا يبرز مرشحون يمثلون الطيف السياسي الوطني الحقيقي، في منافسة شريفة ثانية مع مفجر التغيير، وبسبب ذلك أتاحت قوانين حرية الترشح ،لمتطرفين يستغلون اللون والشريحة الترشح، وكانت النتائج التي تحصلوا عليها، هي نتائج تلك الأطراف المعارضة للمسار، التي قاطعت الانتخابات ومخرجات الحوار الأول2011.

 

ظن هؤلاء للأسف أن ذلك سيضر الرئيس عزيز، والحقيقة أن ضرره على المعارضة وسمعة الوطن كان بينا ولا يزال ماثلا للعيان.

 

في موريتانيا بالخصوص، والعالم العربي عموما، لا يقبل لك النجاح، ولا تتوج إن نجحت إلا بوضع الأشواك في طريقك، حتى وأنت تسعى إلى البيت الحرام ترتل القرءان ، أو تطوف به متحنثا بغار حراء.، أوحتى لوكنت جمال عبد الناصر، أو صدام حسين، أو أوردوغان السياسي أوخصمه المربي ، أوأمير الكويت الحالي، أورئيس موريتانيا في مشهد العشرية العاصفة2009-2019.

 

هناك بيئة طاردة للكفاءات ، عدوة للنجاحات، لا تقبل أن يدخل معها أحد حلبة السلطة( الرئاسيات)، والسياسة(الأحزاب و النقابات والمنظمات)،والدين(الروابط والجمعيات)، والثقافة( الشعر والمؤلفات وحقول المعرفة والمسابقات).،

 

والإعلام(رؤي ومبادرات)، والتجارة( الإيراد والصادرات)، والأسلاك المهنية(أحاديث الأقران تطوى ولا تروى في شتى الاختصاصات).

 

لقد أصبح محتنكوا الوشاية، وغواية المكر بأهل بدر بحجة (هيبة المخزن ) كالحجاج بن يوسف في عهد عبد الملك بن مروان وولده الوليد ، وكغرماء المتنبي في عهد سيف الدولة، يسلبون كل ذي لب عقله، وينحتون من حلي افتراءاتهم (عجولا لها خوار)، وصناعة متبرة البريق، وباطلة تأفك ،وسخيفة تسف المل ، وهي كالعنكبوت، وكالزبد،لاتسقي بماء طهور، وبيوتها واهنة، ونقيقها كالضفادع لفه الظلام.، وهل هناك دجى أخطر من الكذب والإضرار بالناس.

 

اليوم سيجرى عراك لا خلة فيه ونحن ننتسب أو نتحالف أونترشح،

 

لا إنصاف فيه ونحن نحلل ونناقش ونقترح البدائل، لاتاريخ له لأن

 

المبتدأ فيه لا يرفع الخبر، و الفاعل فيه لا ينصب المفعول.، في صف معارضة التي رهنت أوراقها كلية للخارج. يريد أهل الوشايات، والزفرات ، والنقنقات سد الأفق وعمى الأبصار، وملأ الآذان، بحركات بهلوانية، ومسرحيات هزلت هزالا، ودعايات انكفأت انكفاء..

 

كان أهم متحدث لفت نظري في حراك الحزب الحاكم ، حديث شاب من حركة25 ينائر ، استطاع أن يوصل رسائل لطرفي الأغلبية والمعارضة ،حركت المياه الراكدة، ولو لم يكن من نتائج لجنة الإصلاح إلا هذا الشاب لكان ذلك حسنة تذكرلها، ووفاقا لازما للإشادة بنتائج تحريك سبحتها.

 

هناك محاولة جادة لتغيير التبوهات، تجسدت في خرجات الرئيس في اختتام الحوار، وفي المقاطعات، وفي افتتاح الأيام التشاورية،

 

وفي مقابلاته مع الحقوقيين والمنتخبين.، ووضوح أجوبته لجميع الأطراف.

 

ينتظر الموريتانيون – أغلبية الموريتانيين- من رئيس الفقراء تحديد رؤية الحزب الجديد، ومرشح2019، لاقتناعهم بجديته وجرأته، ودستوريا الأوراق كاملة بيده.

 

ومن الجدية أن تختفي كل الأصوات لتي تتحدث عن هذه الأجندة قبل أن يقول الرئيس المنتخب دستوريا الكلمة الفصل، حتى في صف نقيق المعارضة ، نذكركم بأن الرئيس الفرنسي دعم مرشحا، وأعلن ذلك عبر وسائل الإعلام، وأخرجه من السجال مدة كافية، ليؤهله للنجاح والتغيير بشكل شفاف ، وبضمانات مريحة.

 

لا يحتاج الموريتانيون لصيف حار من التخمينات والخلافات، بل نحتاج إلى رص الصفوف ووحدة الأغلبية

 

ومسح النفوس والجراح، وطي صفحة صراعات المحاور

 

ومراكز القوى، وهذا فعل الرئيس ومن يخلص وده ونصرته.

 

نقولها ليسمعها الطاردون للكفاءات، والحاسدون للنجاحات

 

أنتم حزب واحد، سواء سميتم أنفسكم أغلبية أو التحتفتم بلحاف المعارضة.

 

والمستقبل لن يقبل مرشحيكم، ولن يعود إلى ركابكم، المستقبل لمن يعترف بالنجاحات التي تحققت، ويثمن لأهل بدر مكانتهم، ويرى لعزيز موريتانيا تمكينا ومكانة في الحاضر الدستوري، وفي مستقبل رؤية الحكم المنتخب وروح فريق البناء الجديد، الذي ودع ولاءات”الحجاجين” الكاذبة، وخرافات “الأحزاب” الزائفة.