مسؤول موريتاني رفيع يكتب عن ما يحتاجه (لحراطين )

ثلاثاء, 20/02/2018 - 10:03

ضعوا اصابعكم على آذانكم عن أي حديث حول لحراطين  او حول الفئات الهشة مهما كانت...لأي قائد سياسي لم يقم بمبادرة للم شملنا،ولم يبذل جهدا لبناء  مسجد او محظرة او فصل مدرسي أو حنفية أو مشروع مدر للدخل في "ادواب"...

لاتستمعوا لهؤلاء ، ولا  لقادة  النضال الوهميين  الذين لم يخصصوا من وقتهم المتفوق فيما تعرفون ساعة واحدة للإنصات  لبعض آلامنا، ولا فيما يؤلف بين قلوبنا ولا لما يقوي لحمتنا.....

ضعوا اصابعكم على آذانكم عن آي حديث لمن اكل باسم لحراطين وبنى العمارات ومحطات البنزين والأسواق من عرق نضال لحراطين  ولم يسجل له التاريخ أن زار "ادبايا" واحدا والتحم مع هؤلاء ...أو عمل فيهم خيرا تحت أي عنوان...

ضعوا أصابعكم على آذانكم عن حديث لأي رجل أعمال ينفق الملايين في المتع وعلى المنظمات الغربية وعلى الشيوخ ومعارضة الفنادق في الخارج واخوة العقيدة والدم والتاريخ و الألفة يتصورون جوعا أمام عينه...

ضعوا أصابعكم على آذانكم  عن اي حديث لمن صال وجال في العالم ودول وتقول وتغول .. وجنى الأرباح وحول قضية إنسانية  إلى  تجارة عائمة. ..

لم يسجل لأحد من هذه القائمة ان نفس على حرطاني كربة من كرب الدنيا ...

أتحدى جميع هذه اللائحة ان ينبري أحدهم ويقول :

فتحت على حسابي الخاص  مشروعا مدرا للدخل في ادباي كذا ...او فتحت الحنفية او المحظرة او او حتى ساعدت المريض كذا او تدخلت لصالح كذا او رفعت الظلم عن فلان أو او قدمت هذا الحرطاني النبيل لهذا المصب ...

ومع كل هذا يتشدقون ويتحدثون عن هوية لحراطين...فأي صلف ووقاحة اكبر من هذا ؟

أقول لكم بأعلى صوتي:

لحراطين جزء منا ونحن جزء منهم فإذا كنا عربا فهم عرب ومن الدرجة الأولى واذا كنا  افارقة فهم  افارقة من الدرجة الاولى،فنحن في نهاية المطاف من طينة واحدة....

لحراطين رغم معاناة سلفهم الصالح  كانوا في الصفوف الاولى لاي محمدة او منقبة في تاريخنا،كانوا محاربين مع من يحارب وكانوا القوة الإنتاجية مع من ينتج ، كان منهم الأولياء والعلماء الأتقياء وكان منهم المجاهدون الأوائل في هذه الأرض. .وكانوا  على  رأس الرعيل الأول من الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن بيضة هذه الأمة أيام الاستعمار...

لحراطين لايحتاجون لتحديد هوية وليست لهم أزمة هوية ،انهم يحتاجون فقط لشئ واحد اسمه الإنصاف. ...ولشيئ واحد أسمه تبني هذه المسألة من طرفنا جميعا وخاصة من طرف النخبة....

ولم تكتب  هذه الحسنة في التاريخ السياسي المعاصرللبلاد  لأي قائد  سوى رئيس الجمهورية السيد  محمد ولد عبد العزيز فرؤيتة و مشروعه المجتمعي متكامل الأبعاد  هو الذي أعطى هذه القفزة النوعية لكل الفئات الهشة وجعل قضية الحلول ليست على مستوى التنظير والديماغوجيا بل واقعا معاشا...وما مثلث الأمل عنا ببعيد...

الشيخ سيدي محمد ولد معي المدير المساعد للوكالة الموريتانية للأنباء