(نوافذ) يكشف بالأرقام الوضعية الحرجة التي تعيشها إذاعة موريتانيا (الحلقة الأولى )

اثنين, 19/02/2018 - 22:23

كشفت مصادر مطلعة لموقع (نوافذ) بالأرقام الوضعية الحرجة التي تعيشها إذاعة موريتانيا حاليا ، مبرزة أن وضعية العمال ، والتفاوت في رواتبهم ، وعدم التوازن بين هذه الرواتب والخدمات التي يقدمونها للإذاعة تشكل عنوانا بارزا من عناوين هذه الوضعية.

وأضافت مصادرنا أن الإذاعة يعمل بها 185 موظفا رسميا بينهم العشرات لا مردودية لهم إطلاقا على الإذاعة ، فضلا عن عشرات المسيّبين ، وعدد من العاجزين والمرضى ، بينما يوجد بها 405 متعاونا يتلقون من المؤسسة 300 مليون سنويا ، بينما لا يقدم الكثير منهم خدمات بحجم الأموال التي يتلقونها للعجز تارة وللتسيب تارة أخرى ، بينما تعتمد المؤسسة على نسبة قليلة من هؤلاء المتعاونين لتحملهم ما لا يطيقون مقابل رواتب عادية ، ومن بين هؤلاء عشرة موظفين يتعاونون مع المؤسسة قطعت رواتبهم منذ أشهر في الوقت الذي يقدمون فيه خدمات يومية للإذاعة ، حيث تعتمد عليهم في مساطرها البرامجية والإخبارية والثقافية .

ورأت مصادرنا أن الإذاعة تتلقى مبالغ مالية كبيرة من الدولة تتمثل في 891مليونا تذهب منها 621 مليونا في رواتب العمال رسميين ومتعاونين ، وهو رقم استكثرته مصادرنا ورأت ضرورة تقليصه خاصة أنه يتجاوز 75% من المبالغ المالية المقدمة من الدولة .

واعتبرت مصادرنا أن هذا الوضع يمثل خللا بنيويا فاقمه جميع المديرين السابقين للمؤسسة من خلال اكتتابهم العشرات من العمال على أسس غير سليمة ، واعتمادهم المحاباة في إسناد المهام .

وفي معرض الحديث عن إغراق المديرين السابقين المؤسسة بالمتعاونين قالت مصادرنا إ، آخرهؤلاء المديرين اكتتب 63 متعاونا .

وأكدت مصادرنا أن الإدارة الحالية للإذاعة عاكفة على تشخيص الوضعية الحرجة للمؤسسة ، من خلال الاطلاع على وضعية العمال ، والوقوف على مستوياتهم ومردوديتهم على المؤسسة ، ومكامن قوته ونقاط ضعفه  وذلك سعيا لتوضيح الرؤية ، فيما تنتظر الإدارة من الدولة بعد هذا التشخيص  التصرف لتقويم الخلل .

وذهبت مصادرنا إلى أبعد من ذلك من خلال القول إن الدولة بدأت التصرف بالفعل بعد اطلاعها على نتائج التشخيص الأولي للوضعية ، حيث أمرت بتقليص النسبة المخصصة للمتعاونين من الميزانية من 300 مليون إلى مائتين وستين مليونا ، وينتظر منها أن تتخذ إجراءات لاحقة تنقذ بها المؤسسة التي تقول مصادرنا إن ما أنفق عليها لو أنفق على جميع الإعلام في موريتانيا بعدالة وشفافية لكانت مردوديته على الوطن أكثر .

وسنعود في عناصر لاحقة لمظهر آخر من مظاهر الوضعية الحرجة التي تعيشها المؤسسة الإعلامية الأقدم في موريتانيا . 

تصفح أيضا...