رئيس حزب سياسي يؤكد أن البيظان لن يخضعوا للابتزاز باسم القانون (تدوينة )

أحد, 21/01/2018 - 10:16

لن نرضخ للابتزاز

عندما يكون العميل صاحب رأي ،والخائن مدون،والجاهل صحفي،والظالم قاضي،والعميل الخائن الجاهل سياسي وصاحب رأي فعلي الوطن السلام.

عندما تتنادي الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية للدفاع عن المجرم،والتنديد بالمدافع عن عرضه وماله،ويبدء المرجفون باشعال الفتنة بين الأعراق والطوائف علي مرأي من الدولة واجهزتها متمترسين خلف القوانين والديمقراطيةوحقوق الانسان فعلي السلم والسكينة السلام.

بعد ظهور بعض الشباب البيض وهم يعذبون شابا اسودا إعتدي علي الآمنين في بيوتهم،اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالألفاظ العنصرية من كل الشرائح والأثنيات،وبدء البعض يكيل الشتائم للبيظان ويتهمهم بالعنصرية والطغيان،والبعض يتهم السود بالتلصص والإجرام ،ولأن الجريمة ليس لها لون ولا جهة وكل طوائف المجتمع يوجد فيها الصالح والفاسد،فلابد من تبيان بعض الأمور :

١-من اعتدي علي الناس في بيوتهم لن يستقبلوه بالورود والقبل،مع تحفظنا علي تطبيق القانون دون اللجوء الي العدالة.

٢-بما ان مجتمع البيظان(البيظ)هم المتعرضون للهجوم في اكثر الحالات سواء كان اللص أبيضا او أسودا،لأن اللص يبحث عن المال،وأغلبية البيظان يمارسون التجارة التي هي المصدر الأول للثراء فلن يقبلوا بأن تضيع اموالهم في خضم نقاش بين (الحقوقيين )و(القانونييين)خاصة اذا كان هؤلاء لا يضعون في اعتباراتهم ضعف البنية المؤسسية للدولة والمجتمع ،لأن اغلبهم من المتاجرين بقضايا الوطن.

٣-بما أن السلام بكل بساطة هو توقف الحرب،والنظام هو النتيجة البديهية للتوازن،والوفاق هوالتعبير اللازم عن غريزة حب البقاء،فإنني أقول لكل هؤلاء اننا لن نرضخ للابتزاز بإسم القانون .

كما أقول لهم انه كلما كانت الآمال كبارا كلما كانت الخيبة المحتومة اثقل ألما ،اذ سيأتي الْيَوْمَ الذي يتبين فيه الجميع ان حماس ايّام الحرب لا يمكن ان ينعكس علي مشاكل السلام .

٤-لابد للدولة ان تتحمل المسؤولية الكاملة عن أمن المواطنين وممتلكاتهم وان تتحملها اكثر تجاه معنوياتهم وتوقف سيل العنصريين الجارف علي وسائل التواصل الاجتماعي ،واليعلم الجميع اننا نحترم الدولة ونؤمن بها وندعوا الي اندماج كل المكونات ورفع الظلم والتهميش عن الجميع ،لكننا لن نرضخ للابتزاز وسندافع عن ممتلكاتنا وأعراضنا كمواطنين ،وسنقف مع المظلوم ضد الظالم دون تمييز لونه ،ونتمني ان تكون المواطنة هي المعيار،

واعود وأكرر ان غريزة حب البقاء هي التي قهرنا بها الصحراء ،ورفضنا بها الاستعمار وأسسنا بها الدولة الحديثة ،وانسجمنا مع القانون والنظام.

فبالله عليكم لا توقظوا فينا غريزة حب البقاء

داوود ولد احمد عيشه

رئيس حزب نداء الوطن