وزير المالية : أفخر بلقب وزير التجويع والتحصيل ما دام في خدمة الوطن (تدوينة )

أربعاء, 20/12/2017 - 07:51

قال وزير الإقتصاد والمالية إنه فخور بلقب وزير التحصيل والتجويع ما دامت تخدم الوطن وأنه يدرك أن الحملة الإعلامية الشرسة التى تعرض لها تكشف حجم الألم الذى يشعره به دعاة العودة بالبلد إلى الوراء، والإحباط الذى يعانون منه كلما تقدمت حرب الرئيس على الفساد أو وجهت أموال البلد لمستحقيها وكرست من أجل مشاريع نوعية تخدم الشعب وتمكث فى الأرض وتنفع الناس.

وأعتبر ولد أجاي أن الذين هاجموه بين مغرض يحاول ركوب الموجة من أجل الإساءة له وللبرنامج الذى يخدم بإخلاص من أجل تطهير البلد من كل جيوب الفساد والرشوة والتلاعب بالمال العام، وبين منقاد لحملة لايدرك كنهها، معربا فى الوقت ذاته عن صفحه عن الجميع وتفهمه لحرقة البعض وإحباط الآخرين.

وهذا نص التدوينة :

 اولا أسجل تفهمي لهذه الحملة التي تديرها وتقوم عليها بعض الأوساط كما كنت دائما متفهما لسابقاتها و سابقي متوقعا أن تتبعها حملات أخري كلما ارتأت ذلك احدي قمر القيادة في تحالف إرجاع البلد إلي الوراء.

 أتفهم أيضا أن تلتحق بالجوقة وعن براءة وحسن نية أطراف وأصوات أخري إما لأنها تعودت أن كل من تولي الشأن العام هو دائما عرضة لكل الشبهات وإما لحرصها وحرقتها علي مصالح البلد.

. كلما اشتدت هذه الحملات تأكدت أن أعداء هذا النظام و أعداء الإصلاح المتضررين من تضييق الخناق علي الفساد أصبحوا يشعرون بالخطر أكثر من أي وقت مضي.

 إن تعليقي علي هذا الموضوع ليس من باب التبرير ولا من باب الدفاع عن النفس. فقد اتخذت قراري وبشكل نهائي منذ زمن باستعدادي للتضحية بكل ما أملك في سبيل ما أراه مصلحة لهذا البلد.

 لو كان هدفي تجنب الإساءة والتشويه من هكذا أوساط لما سلكت هذا السبيل.

 لكن أعلق علي هذا الموضوع من باب احترامي للرأي العام وحلمي الدائم أن لا يكون لأي مسؤول عام خوف من إثارة أي موضوع يتعلق بمسؤولياته العمومية وان يكون مستعدا دائما لتحمل تبعات أفعاله وأقواله ومعرفتي عن قرب لإرادة فخامة رئيس الجمهورية وموقفه وصرامته في تسيير الشأن العام..

 طبعا من نافلة القول أن اذكر بأني بشر خطاء بعيد من العصمة. اجتهد  فأخطئ وأصيب لكني أجزم (وافتخر بذلك) انه لا يوجد أمر في علمي يتعلق بمسؤولياتي العامة سعيت فيه قط لمصلحة شخصية خارج القانون وليس لدي أي سر يتعلق بمصلحة شخصية أخشي علي أحد من أن يفشيه.

ليس هنالك إصلاح بدون ثمن وقد يكون باهظا سيدفعه المواطن وسيدفع القائمون علي ذلك الإصلاح.

 ومن هذا المنطلق فأنا فقير لرحمة الله وتوفيقه.

 وفقير لعفو ومسامحة كل مواطن تضرر بغير حق من إجراء اتخذته في إطار مزاولتي لمهامي أوأتخذه فرد من أفراد القطاع الذي اشرف عليه..

 أولا لم اذكر أبدا أن للوزارة صندوق اسود ولَم اتهم أي مسؤول سبقني بتجاوز القانون في ما يتعلق بهذا الموضوع.

 ولَم اذكر أن من بين النواب من هو مخبر بمفهوها القدحي.

 تحدثت إجابة علي سؤال عام من نائب محترم يزاول مهامه تعلق جزء من سؤاله بالعلاوات التي يتقاضاها بعض مسؤولي قطاع المالية والبنك المركزي.

 كان بإمكاني أن أتجاهل سؤالا من بين عشرات الأسئلة ، أن اتصامم، أن أجيب بشكل عام. خصوصا في جلسة غير علنية. لكن لا أري أن ذلك هو ما تطلبونه من مسؤول عام من المفترض أن لا يكون لديه ما يخفي.

. احتراما للنائب والغرفة الموقرة وللرأي العام من خلالهم ، أجبت بأنه حسب علمي لم تستحدث علاوة جديدة في هذا القطاع منذ تولي هذا النظام مقاليد الحكم.

 وأنه حسب علمي لا تصرف أي علاوة في هذا القطاع خارج الأطر القانونية.

 فيما يخص مبلغ العلاوات التي يتقاضاها محافظ البنك المركزي، ومدير الجمارك، ومدير الخزينة ومدير الضرائب حسبً سؤاله لا يمكنني أن أجيب إلا عن ما أعرفه ويتعلق بما يحصل عليه المدير العام للضرائب ، بوصفي تقلدت هذا المنصب لفترة خمس سنين وما يحصل عليه وزير المالية (للتذكير النائب المحترم لم يسال عن ما يتقاضاه وزير المالية) لكوني أشغل المنصب حاليا.

 في ما يخص مدير الضرائب أكدت أن ما يتقاضاه من علاوات يتقاضاه علي غرار كل عمال الإدارة علي أساس نصوص قانونية واضحة وليس له ما يميزه إلا كوّن العلاوة تعطي حسب رتبة المستفيد في الإدارة.

  ومجموع علاواتهً يتراوح حسب الأشهر ما بين مليونين وثلاثة ملايين وخمس مائة ألف أوقية علي الأقل خلال الفترة التي تقلدت فيها المنصب

 أما في ما يخص وزير المالية فهو الآمر بالصرف لحساب خاص لمكافحة التهرب والتزوير مداخيله الشهرية متأتية من اقتطاعات من العقوبات المطبقة علي المتهربين والمهربين. تتراوح مداخليه الشهرية في المعدل بين 5 إلي 6 ملايين أوقية.

 

 

 

 مستحدث بالمرسوم رقم 099-83 الصادر بتاريخ الصادر 28 مارس 1983في ما مواده 2, 8 و 13 . وقد استلمت هذا الحساب برصيد سالب قدره 5 مليون واليوم رصيده موجب بأكثر من 27 مليون.

ولَم تصرف منه أوقية واحدة إلا في حقها حسب تقديري واجتهادي وقد ساهمت الطريقة التي سير بها في إدخال عشرات الملايير من الأموال للخزينة العامة التي كانت مهدورة والحالات مسجلة بتواريخها ووقائعها.

 ذكرت أيضا إجابة علي أسئلة النائب أن العلاوات التي يتقاضاها عمال قطاع المالية من أقل العلاوات تحفيزا مقارنة بنظرائهم في الدول التي يمكن أن تقارن مع حالتنا.

 كما ذكرته بالعمل الاستثنائي الذي قام بِه عمال القطاع بتوجيه ومتابعة يومية من فخامة رئيس الجمهورية والذي سمح بارتفاع ميزانية البلد من ما يقارب 250 مليار سنة 2009 الي حوالي 520 مليار أوقية سنة 2018. وهو عمل أعتقد أنه يستحق التنويه والإشادة من كل وطني مخلص.

. يعيروني تارة بوزير التحصيل وطورا بوزير التجويع. نعم ذلك شيء أفتخر به مادام ذاك خدمة لوطن أحببته وسعيا إلي تنفيذ برنامج إصلاح آمنت واقتنعت به.

نظام خدم هذا البلد في فترة حرجة من تاريخه واستطاع أن يوجه تلك الموارد إلي ما ينفع الناس ويمكث في الأرض.

يشرفني أن أحصل الموارد من محلها لتصرف في محلها.

هذه الموارد أسهمت بشكل كبير في إنجازات تاريخية ستتوقف عندها الأجيال القادمة :

ربط كل عواصم ولايات البلد والغالبيةً الساحقة من مقاطعاتها بالطريق المعبد

 الانتقال من مرحلة العجز المزمن في إنتاج الطاقة إلي تحقيق فائض كبير عبر بناء عشرات محطات التوليد ومد آلاف الكلومترات من خطوط النقل، شقً قنوات الري العملاقةً وإطلاق مشاريع المياه مثل افطوط الشرقي وأظهر ، تشييد الموانئ والسدود ، بناء الجامعات العصرية ومدارس المهندسين.

هذه الموارد ساهمت في تأمين البلد في فترات صعبة مرت بها المنطقة وساهمت في بناء قدرات ذاتية هي مصدر فخر لكل من في قلبه مثقال ذرك من الوطنية. هذه الموارد عززت من سيادةً البلد وقدرته علي اتخاذ قراراته بكل استقلالية والأمثلة كثيرة علي ذلك. المهم أن لا أُعير بالرشوة، أن لا أُعير بالتبعية للخارج وعملائه، أن لا أُعير بالكذب والخداع، أن لا أُعير بالدفاع عن مصالح الأفراد ضد مصلحة موريتانيا أن لا أُعير بالاستحواذ علي الممتلكات العامة.

وفِي الختام أأكد لكم أني أصفح وأسمح لكل من أساء علي ولكل من قذفني عن قصد أو غير قصد في إطار هذه الحملة وفِي سابقاتها و في الحملات القادمة

 لكني بالمقابل أناشد كل الشباب كل النخبة لا تفوتوا هذه الفرصة علي وطنكم .

لا تتركوا المجال للذين لا يؤمنون بهذه الوطن إلا إذا استمر بقرة حلوبا لدوائرهم الضيقة .

 لا تتركوهم يجروكم إلي نقاشات مفتعلة لا تخدم الوطن ولا المواطن .

المستقبل لكم أنتم ولا بنائكم و لا يمكن أن يضمنه إلا بلد مؤسس علي أسس الوطنية ويمتلك الموارد الكافية لتلبية حاجات مواطنيه كل مواطنيه. قناعتي, ما عشته ,ما رايته هو أن فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز فرصة لهذا البلد إذا استغلها الشباب والنخبة وأعانوه علي مواجهة من هو مصر علي الرجوع إلي بِنَا الي الوراء.

 أعينوه بقول الحق بكل مسؤولية، أعينوه بتشخيص الواقع بكل تجرد، أعينوه بتجاوز النعرات الجهوية والقبلية والإثنية، أعينوه علي نشر العدالة بين كل الموريتانيين ووضع الأسس لتمييز إيجابي يسرع تجاوز كل الفروقات الاقتصادية والاجتماعية ، أعينوه بنشر ثقافة العمل والإنتاج ، أعينوه بنشر ثقافة حب الوطن حب موريتانيا والاستعداد للدفاع عن سيادتها وعن رموزها، أعينوه بترسيخ أسس حوار محترم مسؤول بعيدا عن الإساءة والتجريح.