صحفيون وأدباء ومدونون يبكون ولد بلعمش في صفحاتهم (تدوينات )

سبت, 09/12/2017 - 09:56

غصت صفحات الفيس بوك أمس بذكر شمائل الشاعر الراحل المهندس الشيخ ولد بلعمش .

ولبس الفيس بوك السواد بمناسبة رحيل القامة الشعرية ، وكتب عنه الآلاف من أصدقائه ومعجبيه .

 حبيب الله أحمد كتب :

فقدت موريتانيا فجر اليوم واحدا من أعزأبنائها وأكبر شعرائها وخيرة شبابها برحيل الشاعر الفذ الشيخ ولد بلعمش
شاعر خلوق مكافح مبدع وطني ظريف سخر شعره لخدمة كل القضايا العادلة وطنيا وقوميا وإنسانيا
تغنى بموريتانيا ولاء ووفاء وحبا صادقا
عاش مترفعا عن النقائص صادق العهد والحديث والأمانة
لم يبدل ولم يغير سار بثبات وشموخ على درب الصدق والنظافة والنضال وصفاء المبادئ ملك الحرف ولم يملكه الحرف سكنه الشعر ولم يسكن الشعر
كان مستقيما أريحيا عظيم التواضع جم الخصال
عاش نظيفا لم يتكسب بالشعر ولم يبع مواقفه ولا قلمه ولا أفكاره منحازا كان لقضايا شعبه وأمته دون أن يخشى بطش سلطان أووسوسة شيطان
رحيله المفاجئ خسارة للحرف العربي والشعر العربي وللأمة الموريتانية وفقدان أليم لناطق باسم هموم الشعب والأمة وقضاياهما العادلة
إنه مصاب جلل حقا لانملك أمامه إلا التسليم رضى بالقضاء واحتسابا للراحل عند الله فى جنات الخلد وتعزية صادقة لكل أسرة أهل بلعمش الكريمة فى كل مكان وكل الموريتانيين فى الداخل والخارج
اللهم اغفر للشيخ ولد بلعمش وارحمه وتجاوز عنه

أما الشاعر كابر هاشم فكتب تعزية جاء فيها :

أتقدم بأحر التعازي إلى كافة الموريتانيين وأسرة الفقيد العزيز الشاعر الشيخ ولد بلعمش الذي اختاره الله فجر اليوم الجمعة إلى جواره، وأرجو من الله تبارك وتعالى أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة وأن يسكنه فسيح جناته. إنه سميع مجيب.

و بهذه المناسبة ارتجلت البيتين التاليين:

غاب عنا سليل لعمشِ واها

نجل مفتي شنقيطِ وهْو فتاها

رحم الله الشيخ شُمْسُ القوافي

كان تاتيه إن يشا مأتاها

أما المؤرخ سيدي أحمد ولد أمير فكتب :

كان اللقاء الوحيد الذي جمعني بالشيخ ولد بلعمش رحمه الله بالدوحة؛ حيث كان هو والشاعر التقي ولد الشيخ زاراها في دعوة لإحدى الفعاليات. خُيِّلَ إليَّ لما التقينا أننا أصدقاء منذ زمن طويل، فقد غمرني الشيخ بإطرائه المبجل وإحسانه العميم وحديثه الكيس وعباراته الصادقة. أتذكر وأنا معهما في الفندق وهما يرتبان أغراض السفر أن وزن ما يصطحبانه في حقائبهما كان زائدا على القدر المحدد في التذاكر. فقلت لهما ممازحا: "ما كنت أظن أن مشكلتكما في "الوزن" وأنتما شاعرا شنقيط بلا منازع". فقال الشيخ مبتسما "ضامنهالك".

ولاحظ الشيخ رحمه الله مرة أننا كنا صديقين في الفيسبوك ووجدنا عرى تلك الصداقة الافتراضية متبوتة دون معرفة سبب ذلك فأعدنا صداقتنا على الفيسبوك، وقلت له متطفلا:

سلم على الفيس إذا جئته ++ وقل له بنبرة واثقهْ

صداقتي والشيخَ يا سيدي ++ لصفحات جمعكم سابقهْ

فأجابني بقريحته الجياشة وشعره الجذاب:

يا ابن الأمير المُقتفى مجدُه * و المُعتلي قمَّتَه الشاهقه

إن يقطع الفيس عرى صُحْبةٍ * ففي القلوب صحبةٌ صادقه

أدامك الله لنا حُجَّة * في الشعر و التاريخ و الذائقه

من معشرٍ أوَّلُهم فخرُنا * في كل علمٍ همْ ذَوو السابقهْ

فَإنْ ينل آخرُهم مَفخراً * فَعندَهُ في الأصلِ ما وافَقهْ

رحم الله المهندس الشاعر مادح الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحب المواقف المشهودة والمبادئ الثابتة الشيخ ولد بلعمش.

سيدي أحمد ولد الأمير

=======

السيد ولد اباه كتب :

رمز اخر من رموز الشعر في هذه البلاد يرحل وهو في ريعان الشباب وأوج العطاء.. بعد جمال ولد الحسن وفاضل أمين ومحمدي ولد القاضي رحمهم الله يغادرنا الى دار البقاء الشاعر المبدع اللطيف الشيخ ولد بلعمش .. رحل عنا في يوم الجمعة ١٨ ربيع الاول في ذكرى عطرة كثيرا ما أحياها بشعره الجميل ..

ماذا نقول في رحيله ؟

ليس لنا الا الدعاء والصبر .. وانا لله وانا اباه راجعون

=====

يقول #التاه ولد ابته بعد وفاتي المغفور له بإذن الله الشاعر الكبير الشيخ ولد بلعمش

 

سعدكْ يسعد الشيخ ابكاتْ = اعليه المسلمينْ اشتاتْ

امش تشهدلُ بالصفـــــاتْ = المشيوفَ و المسمـوعَ

و امش تشهدلُ بكبــاراتْ = لمسايل من نوبتْ لُـوعَ

و امش تشهدلَ بالثبــــات = امخلِّي مــــده مفجوعَ

و امش تشهدلُ عنو ماتْ = ايصلِّي يــــوم الجمـوع

=======

ومن الشعر الفصيح كتب الشاعر أحمد أبو المعالي : 

ورحلت..لم تلق الوداع وإنما.. حييت فينا القدس والإسلاما

 

ها أنت تبصر في المدى ما لايرا....ه سواك حين تودع الأقواما

 

وصدحت أمتنا تكابد جرحها. .... لكنها لاتألف الإحجاما

 

المآسي ماتزال عصية .... تهدي التحية آية وحماما

 

كلمة التوحيد ينبع سرها... وبها ترتل أمتي الإقداما

 

ا"لشيخ "المودع ربعنا. ... قد كنت فينا نعمة وسلاما

 

صفحة شاعر لكنها.. فتحت لنا دربا يجل كلاما

 

درب تساجله السماحة والعلى...... وقصيدة كانت وكنت إماما

 

في حرفك القدس الأبية زينة ... ونخيل طيبة ينتقيه وساما

 

فاهنأ بعيشك في الخلود منعما قد طبت مرتحلا وطاب مقاما 

====

محمد سالم ولد أعمر

وازداد بريد الراحلين براحل عمره القصير تاريخ من الإبداع ..زمن من الشعر المجاهد الأبي

فقدت الكلمة الحرة والمحبة النبوية والأدب الرباني الرقراق وبهاء المظهر وطهارة الخلق ونقاء الضمير ونصرة الضعيف وعمق الثقافة فتاها وابن فتاها الشاعر المهندس الشيخ ولد بلعمش
فإنا لله وإنا إليه راجعون
وكل العزاء للوطن للامة ولأسرة الفقيد ومحبيه

دون شك فقدت القدس محبا كان يسري عطرها في دمه

====

الأستاذ عبد المجيد ولد إبراهيم كتب :

ما حزنت حزنا أشد من حزني على رحيل الشاعر الملتزم الشيخ ولد بلعمش ..إنها ثُلْمَة في الدين والشعر والوطن ...

أخرسني النبأ فصدق علي قول العلامة عدود في رثاء سليمان ولد الشيخ سيديا :

نبأ أتاني مخرس للسـانـــــــــي

ما ذا عسى أن تنطق الشفتاني

تقبل الله الشاعر الفخر حقا في الصالحين وألهمنا وذويه الصبر والسلوان ...

لقد أبكاني النظر في إرشيف المراسلة بيني وصديقي الراحل...

لقد كان إرشيفا حافلا بالصدق والنصح والإعجاب ...

رحمة الله عليك يا شيخ

=======

أستاذ الشاعر سيدي محمد ولد متالي كتب في رثائه :

شد انتباهي و أنا أدرس القسم الرابع، شعبة الرياضيات في ثانوية أطار سنة 1990 ذلك المراهق الذي يُلصق عينيه بعيني في تصرف لا يتنافى مع السلوك الحميد لأسرة كريمة من هذه الأسر الموريتانية التي ربت أولادها على الأخلاق الحميدة و علمتها من سيرة السلف الصالح..

افتقدته بعد ذلك لبعض الوقت حتى التقيت به في العالم الافتراضي و علمت أنه من المشاركين في مسابقة أمير الشعراء فكنت من أوائل المساندين لتلميذي الوفي..

لم يشأ الله أن يكون لنا لقاء فعلي حتى نهاية سبتمبر الماضي عندما رن هاتفي مساء و خاطبني ذلك الصوت الحنون معبرا عن الفرحة و السرور بهذا اللقاء في تلك الليلة..

استدعاني لمنزله في حي كانصادو و سمرنا بعض الوقت...

أعجبت بثقافة الإطار المهندس الشيخ الذي كان يقول بتواضعه المعهود: " أنا لست سوى ميكانيكي صغير..." و كنت أرد عليه بل أنت أديب وشاعر و ناقد..."

لم يطل سمرنا كثيرا.. و ذهبت من نواذيبو لأعود إليها في نهاية شهر أكتوبر...

لم أشأ أن أ‘علمه باستقرارنا في ذات الحي الذي يقطن فيه.. ولكنه علم بذلك.. و ذهب في مهمة عمل إلى زويرات.. وأخبرني أحد أفراد أسرته أنه ينوي أن يسلم علينا في المنزل الجديد.. و عاد من رحلة العمل.. و التقيته أمام المتجر الصغير.. فهرع إلي مسلما و معتذرا و قائلا إنه لا يحييني إلا في المنزل.. قلتُ له إنني جد مرتاح لتدوينته عني في اليوم العالمي للمدرس.. ضحك... و كان مستعجلا .. ولكنه أكثر من عبارات الترحيب و الاعتذار...

مرت أيام قليلة، أقل من أسبوع.. و سمعت هذا الصباح خبر وفاته.. فتوجهت على الفور إلى مقر عيادة الشركة.. و سالتُ عنه.. فدلوني عليه في غرفة الحالات المستعجلة و هو مُسجى تحت غطاء أبيض ناصع.. نصاعة أفكاره و هادئ هدوء أخلاقه..

كانت الجموع التي حضرت الصلاة عليه تقدر بالمئات من المصلين.. و كان حديث الشارع و المكاتب في نواذيبو هذا الصباح، كله، عن المرحوم الشيخ ولد بلعمش... تغمده الله برحمته و أسكنه فسيح جناته.. و أحسن عزاء الأهل و الأقارب و الأصدقاء فيه... إنا لله و إنا إليه راجعون..

سيدي محمد متالي

=====

أما :

Babe Ould Erebih

انشودة العلم الأخيرة
من آخر ما كتب المرحوم الشيخ ول بلعمش في بكائيته المؤثرة أنشودة المطر قوله : 
لا تقولوا يوم الفراقِ وَداعًا ** فأنا لنْ أطيقَ منكُمْ كَلامَا .
أيها الشاعر الشيخ الشاب في يوم الفراق لم تسعفنا الكلمات لنرثي شاعرا رثى لحالنا و أشفق علينا فكتب أشعارا عنا وعن ضعفائنا .
أيها الشاعر نعرف ان لديك ألف سبب لتغادر دون وداع ، فهذي القدس تغتصب ، وذي جامعتك في حلب يحف بها الخراب ، وذا وطنك يوشك أن يحيد عن السكة - لا قدر الله - وأنت المهندس العارف بالسكك والطرق .
آه للأرض المليون شاعر فقد فقدت برحيلك تسعة أعشارها تماما مثل عملتها فصارت مائة ألف شاعر .
هذا ليس رثاء وإنما هي دموع سخينة كما كتبتَ في أنشودتك انشودة العلم الأخيرة : 
يا أحبَّاءُ ليس هذا رثاءً ** بل دموعًا سخينةً و مَلامًا .
رحم الله الشيخ ول بلعمش وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان 

=======

الشاعر أدي ولد آدب كتب :

أخرستني وفاة الشاعر الإنسان النبيل المبدع :الشيخ ولدبلعمش، ومازلت منذ صدمتني بها صفحات الفيسبوك اكابد غصة، وأغالب دمعة...تغمده الله برحمته الواسعة، وأسكته أعلى جناته... وإنا لله وإنا إليه راجعون

=====

عبد الرحمن جار الله كتب :

تقارُب العمر.. ووهَج الذكر.. وصدق القلب.. وحب الخير.. وطريقة الرحيل.. كلها تجمع بين الشيخ بلعمش وجمال ولد الحسن رحمهما الله

=====