نوافذ (نواكشوط ) ــ شهدت زيارة الرئيس أمس لمقاطعة لكصر أقدم مقاطعات العاصمة نواكشوط العديد من الكواليس من أبرزها تلاوم المسؤولين أمام الرئيس ما أظهر خلاف الرؤوس الكبار التي تدير بعض القطاعات كما هو الحال بين وزير الداخلية ومدير الحالة المدنية اللذين اختلفا في شأن حفظ الإرشيف حيث دافع مدير الحالة المدنية عن قرار مراكز الحالة المدنية خاصة مركز لكصر حفظ إرشيف وثائق الزائرين بينما رأى وزير الداخلية والرئيس أنه لا معنى لحفظه بل يجب رده إلى أصحابه ، وختم وزير الداخلية دحضه لحجج ولد بوسيف بضرورة حفظ الإرشيف بقوله إنه حفظ لا معنى له مع ضحكة استهزاء .
مرضى الحاجة الظاهرة الوليدة
زيارات الرئيس لمقاطعات العاصمة ولدت معها ظاهرة جديدة هي ظاهرة مرضى الحاجة الذين يفدون إلى المستشفيات للقاء الرئيس وتقديم طلباتهم إليهم سواء كانت تتعلق بصحتهم الشخصية أم بصحة أولادهم أم بحوائج لا علاقة لها بالصحة ، ففي المركز الصحي بلكصر قابلت الرئيس سيدة قالت إنها لا تنام من ألم الرأس وغير قادرة على تكاليف العلاج وطلبته بالتكفل بعلاجها فأحالها مباشرة إلى وزير الصحة الذي أحالها بدوره إلى رئيس المركز .
وهذه سيدة أخرى جاءت لتخطيط القلب لكن بعد نهاية الطبيبة المشرفة عليها من تخطيط قلبها رفضت مغادرة السرير إلى أن يأتي الرئيس وبالفعل حبست نفسها على السرير حتى قابلت الرئيس وطلبته بإيجاد وظيفة لها قائلة إنها تحمل شهادة منذ أكثر من خمس وعشرين سنة ولم تجد عملا وهي الآن بحاجة ماسة إلى وظيفة تقتات من ريعها .
الرئيس حاور ...ووعد ...ومنّى
الحوار كان السمة البارزة لسلوك الرئيس مع مستقبليه في كل محطات زيارته لمقاطعة لكصر حيث قابل العديد من المتظلمين وأحالهم إلى مدير ديوانهم ، كما حاور الرئاضيين من فوق سيارته وترجل منها ليطلع على وضعية ملعب لكصر المزرية .
وبدا الرئيس داخل الملعب وهو يتابع شروحا من أحد الرياضيين عن تاريخ الملعب مع مأساته .
القابلات في المركز الصحي بلكصر كن بالمرصاد للرئيس وطالبنه بزيادة رواتبهن فرد بقوله إن "ذلك في طور الدراسة " .
أما هذه السيدة فطاردت الرئيس بالمركز الصحي قائلة إنه خالها ولا بد من لقائه وبعد لأي وصلت السيدة للرئيس وقالت له إنها ترغب في لقائه فأحالها إلى مدير الديوان لكن ذلك لم ينسها تذكير الرئيس بأنه خالها ولا تريد إلا لقاءه وما يلزم ذلك من توابع ــ حسب تعبيرها ــ