ولد سيد مولود : وظيفتي في قناة الجزيرة مجرد محطة من محطات "البحث عن الوطن"

اثنين, 25/09/2017 - 13:14

نوافذ (نواكشوط ) _ قال المراسل الجديد لموقع الجزيرة نت محمد الأمين ولد سيدي مولود ان وظيفته الجديدة مجرد محطة من محطات "البحث عن الوطن" وهي محطات بدأت بمهن حرة هنا يرفضها الكثيرون من أبناء وطني، ومرت بالهجرة إلى افريقيا ثم الخليج، وستستمر إلى أن يتغير واقع هذه الوطن إلى الأحسن أو تسلم الروح إلى باريها.

 

رد محطة من محطات "البحث عن الوطن" وهي محطات بدأت بمهن حرة هنا يرفضها الكثيرون من أبناء وطني، ومرت بالهجرة إلى افريقيا ثم الخليج، وستستمر إلى أن يتغير واقع هذه الوطن إلى الأحسن 

جاء ذلك في تدوينة لولد سيدي مولود هذا نصها :

شكر وتقدير وتوضيح

ـ لم يسبق أن كتبتُ عن أمور تتعلق بعملي الشخصي على هذه الصفحة التي يقترب عمرها من 9 سنوات، رغم اعتباري صفحات الفيسبوك صفحات شخصية تجمع السياسي بالفكري بالشخصي بالعاطفي بالعائلي بالأدبي الخ، لكن أودّ أعبّر عن كامل الشكر والتقدير والمحبة لكل الإخوة الأفاضل والأخوات الفاضلات الذين هنأوا وأثنوا وأشادوا، وأرجو أن أكون عند حسن ظنهم، مع يقيني أنني لا أستحق كل هذا الزخم والإشادة، وإنما هو لطف ونبل وكرم منكم جميعا.

ـ كما أشكر كل الناقدين والشامتين والهامزين والغامزين وألتمس لهم أحسن المخارج، وأقدر لهم اهتمامهم بشخصي، فلولا مكانة معينة يمنحونها لي لما خصصوا جزءََ من وقتهم وحيزا من صفحاتهم لتناول أمر شخصي عادي جدا، وحدث لا يتجاوز اكتتاب موظف عادي (مراسل موقع ألكتروني) نعم مجرد موظف عادي ـ وليس مديرا ـ تحت وصاية مكتب فرعي، لم تكتمل إجراءاته بعد، خاصة من زاوية سياسية أو فكرية، وإن كان كل شيء في عالمنا اليوم يسهل تسييسة، وخصوصا الإعلام لما له من صلة بالسياسة حتى ولو كان قبل البدء في الأداء.

ـ بخصوص المؤسسة أشير أنني منذ فترة حوالي 7 سنوات، أي منذ حصولي على متريز في الإعلام (من صدف الأقدار أن بحثها عن المهنية في المواقع الألكترونية بإشراف أستاذي النقيب السابق الحسين ولد مدو) أحاول إيجاد فرصة في الإعلام الدولي بناء على اهتمام شخصي بالإعلام مع خلفية متوسطة في اللغة الانجليزية سمحت بها جامعة انواكشوط لطالب كسول من وسط ريفي فقير، وذي اهتمامات متفرقة من بينها تحصيل لقمة العيش، مما اضطره كثيرا لقطع الدراسة والسفر إلى بلدان متفرقة. وفي هذا الصدد سبق أن حاولت مع "روسيا اليوم"، "البي بي سي" وكلمت بعض الزملاء بخصوص وسائل إعلام فرنسية تبث بالعربية، ولم يكتمل أي من ذلك. بل جربت أيضا مع الجزيرة نفسها قبل سنوات، ولا أعرف لو كتب لي العمل في أي وسيلة إعلام أخرى هل كانت ستثير جدلا أم لا؟!

ـ بخصوص المعولين وأهل "تكبار الكرش" أظن أنهم يدركون مدى تأثير أستاذ ثانوية في الداخل، جاد ومواظب ويعرف مادته، في مسار وزارة التعليم كلها، أو تأثير ممرض نشط ورحيم في نقطة صحية ريفية في عموم وزارة الصحة، هذا إن كان الشخص المعني عند حسن ظن محسني الظن والمشفقين أصلا. "وما أبريء نفسي".

ـ على المستوى السياسي لا جديد، قناعاتي نفس قناعاتي وهذا تحصيل حاصل، وصفحتي على الفيس تمثلني شخصيا فقط، ولا تمثل أي جهة إعلامية أو سياسية، وأجدد ـ إن كنت المخول بالكلام عن انتماءاتي السياسية ـ أنني لا أنتسب لأي حزب سياسي، ولم أنتسب له باستثناء تجربة امتدت من 2006 إلى انقلاب 2008 الكارثي، حيث أنهيت تلك التجربة حينها بناء على تقدير شخصي بخطأ مسار ذلك الحزب في تأييد ذلك الانقلاب!

ـ في إطار المهنية والموضوعية يمكن محاسبتي لاحقا بناء على ما أنشره هناك لا هنا، مع استصحاب حجم الصلاحيات ونمط التوظيف.

وأخيرا أؤكد أن هذه مجرد محطة من محطات "البحث عن الوطن" وهي محطات بدأت بمهن حرة هنا يرفضها الكثيرون من أبناء وطني، ومرت بالهجرة إلى افريقيا ثم الخليج، وستستمر إلى أن يتغير واقع هذه الوطن إلى الأحسن أو تسلم الروح إلى باريها.

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم أجمعين.