نوافذ (نواكشوط ) ــ ردة فعل الرئيس الفرنسي الشاب "ماكرون " لم تكن متناسبة مع تصريحات الجنرال " بيير دوفيليه Pierre de Villiers "
فتصريحات الجنرال قائد الأركان:
- جاءت أمام لجنة الدفاع في الجمعية الوطنية في جلسة غير علنية
- وبخصوص احتياجات القوات المسلحة المالية لمواجهة المهام المسندة إليها محليا وأيضا حول العالم ولمسؤوليته الشخصية في نجاح تلك المهام
-وتناغما مع وعود "ماكرون "؛ المترشح، وبعد ذلك الرئيس، وشاهدها تصريحاته أمام الجنود الفرنسيين فيمالي
-وبعد أن انقلب الوعد بالزيادة إلى تخفيض لميزانية الإنفاق العسكري بثمانمائة مليون أورو" رغم الحاجة الماسة لاقتناء المعدات "
- ومع ذلك لم يعمد الجنرال إلى العلنية من خلال منصة " الفيغاروو" إلا بعد التصريحات العلنية "المهينة" لرئيس الجمهورية.
عول " ماكرون " على ما أعطاه الدستور الذى جعله:" القائد للقوات المسلحة والرئيس للمجالس واللجان العليا للدفاع الوطني " (المادة 15 من دستور1958)
فأغضب بإهانة علنية أمام الضباط والجنود والعامة، قائد الأركان الجنرال "دوفيليه" ودفعه إلى الاستقالة.
لو عاد للتاريخ لما أغضب الجنرالات؛
-للتاريخ الفرنسي قبل غيره؛
حيث احتاج "شارل ديغوول" إلى العودة لبدلة الجنرال في خطاب 23 ابريل 1961 الشهير، وإعمال المادة 16 من الدستور لمواجهة غضب الجنرالات:
"موريس شال Maurice Challe وإدموند جوهوود Edmond Jouhaud و آندريه زيلر André Zellerوراؤول سالان Raoul Salan"
-أما لوعاد للتاريخ غير الفرنسيي
فسيعلمه أن من ليس "ديغوول " وليست لديه بزة عسكرية،ليس له أن يعتمد على الدستور عاصما من غضب الجنرالات ...
الدكتور يعقوب ولد السيف