شعراء يعلقون على الإفراج عن ولد صلاحي "شعر وكلمات موحية "

أربعاء, 19/10/2016 - 00:03

ألهب وصول السجين الموريتاني باغوانتانامو المهندس محمدو ولد صلاحي إلى انواكشوط بعد خمس عشرة سنة من تسليمه لأمريكا وسجنه بسجن اكوانتانامو سيء الصور ، فكتب هؤلاء الشعراء كلمات شعرية ونثرية معبرة عن اللحظة .

الشاعر الموريتاني المقيم في الخارج  ‏أدي آدب‏.كتب معلقا على وصول ولد صلاحي بقوله :

يَحُـــــــــومُ الطيْرُ.. منْ فَنَنٍ
إلَـــــــى فَنَنٍ.. إلَـــــــى فَنَنِ!
فإنْ يُحْـــــــبَسْ.. يَمُتْ كَمَـدًا
فكيْفَ الحُــــــــــرُّ.. إنْ يُهَنِ؟!
حيَـــــاةٌ.. دُونَ حُـــــــــرِّيَـةٍ
مَمَــــاتُ الــرُّوحِ... والْبَـدَنِ!
وأصْعَبُ.. مَـا يَكُــونُ.. أذًى
سَجِــــينُ الخَوْفِ... وَالظُّنَنِ!

فَقُلْ لِـي.. يَا ابْنَ صــلَّاحِي
وكيْفَ.. تَقُــــولُ؟ وَاحَزَنِي!
وأنْتَ. تَعُـــــــودُ.. مِنْ سَقَرٍ
تَجُـرُّ مَـــواجِعَ الــــزَّمَــــنِ!
تُفَــتِّــشُ.. عـــنْ يَدَيْ... أمٍّ
و يــــــا للأمِّ.. لمْ تَــــــــبِنِ!
تُفَتِّشُ.. عنْ حِـــــمَى وَطَنٍ
أضَاعَكَ.. يَا الفَتَى الحَسَنِي!

تَغَيَّرَت الوُجُـــــوهُ.. هُـــنَـا
لِطُـــولِ السِّجْنِ.. والمِحَــنِ!
وأَوْجُــهُ ظُّــلْمِكَ.. القَـــاسِي
بمــلْء السِّـــــــرِّ.. والْعَــلَنِ
فَمِنْ وَطَـنٍ.. إلَــــى سِجْــنٍ
ومِنْ سِجْـنٍ.. إلَـــى وَطَــنِ!

أما الشاعر النبهاني ولد امغر فكتب

أهلا حللتَ وسهلا في ربى البلد @ ومرحبا بك يا اسطورة الجلد

يا نجل صلاحي نهديها ولا أحد @ ينوب في ذلك الاهداء عن أحد

عدتم إلينا فحمدا لا نفاد له @

الروح مذ عدتم عادت إلى الجسدِ

خالد عبد الودود، علق على نص ادي ولد آدبه بقوله : يعود الآن حرا من
ظلام السجن للوطن
يعود الفجر مبتهجا
تعود الروح للبدن
تجاوز عن صغائرهم
كيوسف أّنَّ بالمحنِ
وأن القلب بالحزن
وأن الجفنُ بالوسنِ
وأحزان السنين اذا
توالت غايةُ الوهن 
تراك الآن لم تشعر
بحضن الأم فهو غنِ
فلا تحزن لتحزننا
ولا تجزع ولا تهنِ
فكل الأمهات هنا
تدر الحب كاللبن
فعش حرا بأعيننا
ولا تسأل عن الوطنِ

=============

أما الشاعر الشيخ ولد بلعمش فكتب :

ما أقسى الإنسان !
فكرت في أمر هذا الفتى المسالم النحيف الذكي الذي ورث الفصحى و أتقن من فنون العصر ... تأملت في مساره .. فكرت في 15 عاما صباحها و مساؤها اغوانتانامو ثم يلطف الله فيعود إلى الأهل و الدار لكن غالين كثرا طال انتظارهم فقرروا المغادرة قبل رجوعه و منهم أمه .. و من كالأم عاطفة و صدقا في هذه الدنيا ؟! .. فكرت مليا في ذلك .. و قديما قال آخر :
أسجن وقيد واغتراب وعبرة ** وفقد حبيب إن ذاك عظيم
وإن امرءا تبقى مواثيق عهده ** على كل هذا إنه لكريم