استدراك ورد على مقابلة "الشيخ باي "

ثلاثاء, 02/08/2016 - 17:33

قرأت في موقع "نوافذ" مقابلة أجراها مدير الموقع مع الشاب المعتقل(الشيخ باي) بتهمة رمي الوزير...

وقد ورد في بداية المقابلة ما نصه:

{ــ نوافذ : ردود فعل كثيرة وقوية جاءت بعد حادثة رميك الوزير بحذائك هل تابعتها وهل كان لها تأثير عليك ؟

ــ الشيخ باي : بالفعل تابعت ردود الأفعال عبر التلفاز والإذاعات أيام كنت في نواكشوط وكان أكثرها مفاجأة لي بيان شباب اتحاد الأدباء الذي قرأته عزيزة بنت البرناوي ، ذلك أنني لم أكن أتوقع منها هكذا موقف، لأنني كنت شديد الارتباط بها، وقبل يومين من الحادثة كنت أحضر معها تظاهرة وكان لي دور كبير في تنظيمها ، كما أن من بين الشباب شاب يدعى محمد فال أيضا علاقتي به وطيدة}.

____________

وبصفتي رئيسا للمكتب الإعلامي بــ"مركز الثقافة الشعبية" الذي تديره الأخت "عزيزة البرناوي"، ولأن أسماءنا وردت في ذلك السياق من المقابلة؛ أردتُ توضيح ما يلي:

ــ بداية: أجدد التعبير عن أسفي لكل ما وقع: من رمي الوزير بطريقة لاتتماثل مع التعبير السلمي، إلى قساوة الحكم الصادر ــ في حق المتهم ــ من القضاء الذي فضل الردع بالقسوة بدل اللين وتقدير الموقف...

فلايظهر من حال "الشيخ باي" أنه دبَّرَ فعلته بنفسه، بل دُبِّرَتْ في فكره من بعض الجهات التي ترى الرد بالعنف حلا لبعض المشاكل...

ــ ثانيا: لم تكن الأخت "عزيزة بنت البرناوي" على صلة ب"الشيخ باي" أبدا، لاصداقة ولاغير ذلك، حسب علمي، واعتمادا على ما ذكرتْ هي بعد اطلاعها على "المقابلة".

ولم تكن تُحَضِّر أي تظاهرة قبل "حادثة الحذاء" تلك، بل كانت آخر تظاهرة ينظمها "مركز الثقافة الشعبية" الذي تديره "عزيزة" نُظِّمَتْ قبل شهر رمضان بأسبوع، ولم يكن تحضيرها يتطلب الاستعانة بغير عُمال المركز وبعض الأساتذة التابعين له.

وإن كان "الشيخ باي" حضر التظاهرة من بين الجمهور فلم نكن ــ أنا ولا "عزيزة" ــ على صلة به ولا معرفة سابقة، وإن كنا نأسف لذلك؛ ف"الشيخ باي" من محتد طيب، ويظهر من تاريخه أنه شخص ذو خلق رفيع... وقد فاتتنا صحبته ومعرفته قبل يوم الحادثة؛ حيث رأينا صورته في وسائل الإعلام.

ــ ثالثا: نستغرب ورود أسمائنا في هذا السياق الذي قد يُفهم منه أننا مقربون من "المتهم" قبل ارتكاب "جُنْحَته".

ــ رابعا: كان على "الشيخ باي" أن يوضح في مقابلته طبيعة علاقته بتلك الأسماء، حتى لايُظن بنا التخلي عن شخص كان على علاقة وطيدة بنا ــ كما ورد في المقابلة ــ و الحقيقة أنْ ليست لنا معرفة سابقة بذلك الشخص، حسب إدراكنا، إلا إذا كان يعرفنا ولانعرفه؛ أَسَفاً!.

وفي الأخير: نرجو العدالة للشيخ باي، ونتمنى أن يوضح في مقابلة أخرى ــ إن تيسر له منبر ــ طبيعةَ علاقته بنا، حتى نستحق منه أن يخصنا بالعتاب!.

محمد فال سيدنا