أطر الحوض الشرقي : ولد محم أهاننا

جمعة, 15/04/2016 - 17:37

عبر العديد من أطر، ووجهاء الحوض الشرقي عن امتعاضهم الشديد من الطريقة التي تم بها تنظيم اجتماع الأطر مساء أمس بدار الشباب تحضيرا لزيارة الرئيس للولاية، فأطر الحوض الشرقي سيقوا كالخراف إلى القاعة، وانتظروا لساعات قبل أن يطل عليهم رئيس الحزب ولد محم، وسط مراسيم خاصة، واحتفاء بمقدمه، على طريقة الزعماء، ثم ألقى كلمة مقتضبة، أغلبها أوامر، وخلاصتها أن الحوض الشرقي خزان انتخابي، ومن يسيطر عليه يسيطر على باقي الولايات، وعليكم أن تخصصوا مهرجانا غير مسبوق في تاريخ البلاد لرئيس الجمهورية.. انتهت الخطبة، وانتهى الاجتماع.

ما أثار غضب المجتمعين هو اقتصار الكلام فقط على ولد محم، دون السماح لأي من الأطر بمداخلة، ما جعل البعض يقول كان على ولد محمد أن يلقي خطابا عبر التلفزات، ونشاهده في بيوتنا، بدل تجشم عناء الحضور دون فائدة، لم يتدارس أطر الحوض الشرقي سبل إنجاح الزيارة، ولم يتبادلوا الأفكار، والمقترحات الكفيلة بإنجاحها، كل ما في الأمر أنهم استمعوا لكلمة مقتصرة من ولد محم، وانسحبوا غاضبين، وخرج ولد محم كما دخل.

كما لوحظ أن بعض المحسوبين على الحوض الشرقي لم يحضروا الاجتماع، بأشخاصهم، ولا بمناصريهم، ولعل أبرز الغائبين عن دار الشباب الوزير الأمين العام للرئاسة مولاي ولد محمد لغظف، ووزير الخارجية إسلكو ولد أحمد ازيد بيه، فرغم حضور زميلهما في الحكومة وزير الوظيفة العمومية سيدنا عالي ولد محمد خونه إلا أنهما فضلا مقاطعة الاجتماع، في حين كان المحيط الاجتماعي، والسياسي للوزير الأول يتصدر الحاضرين.

ويبقى السؤال الجوهري.. هل ساهم اجتماع دار الشباب في تعبئة، وتحسيس أطر الحوض الشرقي لإنجاح الزيارة، أم أن الاجتماع أثار غضب الأطر، وأشعرهم بالإهانة من رئيس الحزب، وبالتالي ستكون نتائجه عكسية ؟؟ خاصة وأن بعض الأطر قالها صراحة.. "نحن جايين الا العزيز، مان جايين للحزب".

الوسط