على بريدي الخاص/ماموني ولد المختار

أربعاء, 02/03/2016 - 11:40

وصلتني علي بريدي الخاص رسالة قال صاحبها، إنه شاهدني مؤخرا في نواكشوط، أقود سيارة فارهة، لا يمكن لموظف أن يشتريها من راتبه مهما بلغ، أحري لموظف بسيط، مثلي، مفصول من عمله منذ عدة سنوات.

وسألني صاحب الرسالة، الذي لم يتسنى لي كشف هويته، عن مصدر حصولي علي هذه السيارة وهل صحيح أن أحد رجلي الأعمال المعارضين: محمد ولد بوعماتو والمصطفي ولد الشافعي، هو مصدرها في اطار ما يقال عن دعمهما للصحفيين المعارضين للنظام؟.

فكان جوابي له:

"إجابتي علي سؤالك، مشروط بإجابتك أنت علي الأسئلة التالية:

ـ هذا السؤال هل وجهته، لمن يقودون الوطن بأسره إلي المجهول ارضاء لنزواتهم؟،

ـ هل وجهته لمن يجوبون الشوارع نهارا جهارا وهم يقودون سيارات فارهة مظللة الزجاج وأمن الطرق يفتح لهم الطرق وهم لا صفة لهم سوي علاقاتهم الأسرية بمن يقود الوطن إلي المجهول أو يصفقون وينافقون له؟،

ـ هل وجهته، لمن أصبحوا في قمة طبقة الاغنياء وهم بالأمس القريب لا يغادرون مخافر الشرطة إلاّ ليعودوا اليها بسبب سرقة قنينة غاز أو هاتف نوكيا؟،

ـ هل وجهته لمن كانوا بالأمس القريب يطردون شهريا من مساكنهم لعدم تسديد إيجارها وأصبحوا اليوم يملكون أكبر عمارات نواكشوط بعد أن شيدوها علي انقاض المنشئات العمومية مثل مدرسة الشرطة والملعب الاولمبي و"بلوكات" والمسيقي العسكرية والمسحات الاستراتيجية في الاحياء المخططة بحجة توزيعها علي سكان العشوائيات، الذين لم يحصل أي منهم علي قطعة أرضية منها في موقع استراتيجي؟،

ـ هل وجهته لمن يتقاضون عدة رواتب من الخزينة العامة مقابل تسخير أنفسهم وأسمائهم وصورهم لتمجيد نظام فاسد ويهاجمون كل من ينتقده؟،

وهل وجهته للكشف عن أسرار صناديق أكرا والرصاصات الصديقة وظاهرة تفشي المتاجرة بالمخدرات في موريتانيا؟.

عندما تجبني علي أسئلتي وتكشف عن هويتك، سوف أقدم لك بالأدلة المقنعة مصدر حصولي علي السيارة التي شاهدتني أقودها وستفاجأ بأن لا علاقة لمن ذكرتهما بذلك، لأنني بكل بساطة لم يحصل لي الشرف أبدا بأن اضع يدي في يد أي منهما ولا أن استفيد منه بثمن خبزة، رغم ما يشاع عنهما من سخاء والأمر ينطبق علي جميع رجال الأعمال والنافذين الحكوميين والسياسيين في العهدين الطائعي وال"عزيزي" وذلك لأنني بساطة ينطبق علي المثل الشعبي "منفوش".

وقد أثبتت لي هذه "النفشة"، أن الله يرزق من لم ينافق، وأن الصبر علي الطَّوى لنيل كريم المأكلي، أمر ممكن".

أنتظر أجوبتك والكشف عن هويتك للرد علي سؤالك!!

نقلا عن صفحة العميد ماموني ولد المختار