في المؤتمر الصحفي أمس : "السلف " و"الكأس "..وصمت الوزراء في حضرة الجمال "تقرير"

جمعة, 15/01/2016 - 09:49

السلفي الفار من السجن ، وقصة رفع العلم الموريتاني ببلدة "لكويرة " ، ودقدقة الكؤوس ثلاثي حضر بقوة في مجلس الوزراء أمس الخميس ، الذي حضره وزيرا الوظيفة العمومية والعلاقات مع البرلمان إلى جانب وزيرة البيطرة .

"السلفي " والإجراءات العميقة

كان لافتا في حديث وزير العلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة عن السلفي أمس تركيزه على "عمق الإجراءات " المتخذة للقبض عليه ، وتتبعه ، وكشف ملابسات فراره .

الوزير الذي بدا متحفظا وهو يتحدث عن السجين الفار السالك ولد الشيخ ربما قاده تحفظه إلى التعبير بهذا المصطلح الجديد "العمق " في قضية من هذا النوع .

الناطق الرسمي باسم الحكومة الوزير محمد الأمين ولد الشيخ قال إن فرار السجين السلفي السالك ولد الشيخ أمر عاد يحدث في الدول الضعيفة والقوية ، وليس أكبر من قدره ، غير أن إجراءات وصفها بالعميقة تم اتخاذها للقبض عليه .

وأضاف ولد الشيخ في رده على سؤال لــ "نوافذ " عن ظروف فرار السجين وما إذا كان هنالك متمالؤون ، أن الحكومة عاكفة على التحقيق  في طرق فراره وإلى أين سينتهي، إلا أن الحديث في كل ذلك لا بد فيه من التحفظ  ــ حسب تعبيره ــ

"لكويرة ...واستمرار التحفظ "

لكويرة تلك القصة التي شغلت الرأي العام المغاربي في الأسابيع الماضية بعد قصة رفع العلم الموريتاني فيها رفض ولد الشيخ الدخول في تفاصيل قصتها ، واكتفي الوزير في رده على سؤال للزميل عبد المجيد ولد إبراهيم  بالقول، إنه لا وجود لما يعكر صوف العلاقات الموريتانية المغربية، مضيفا أن علاقات نواكشوط والرباط قوية ولا يوجد ما يوترها. 

وبعد إلحاح الزميل عبد المجيد  على ضرورة الحصول على جواب من الوزير بشأن صحة الخبر الذي تناوله الإعلام، رد الوزير  بالقول:"المهم في الأمر السياق الذي ورد فيه، أريد فقط أن أقول إن علاقات موريتانيا والمغرب طبيعية ولا يوجد ما يشوش عليها، كما أكد ذلك وزراء من البلدين" بحسب قوله.

بين لكويرة والسلفي دخل  الوزير الناطق باسم الحكومة في معركة كؤوس ، أظهرت أن  جوابه المقتضب على القضيتين قد أعطشه فعاد ليبدأ معركة الكؤوس .

وزراء على ملة "نزار "

تحفظ الوزير ، واقتضاب أجوبة زميله وزير الوظيفة العمومية ، وإنصاتهم إلى حديث زميلتهم الطويل والذي وصفه أحد الصحفيين بأنه خداع للرأي العام ، فسره بعض الحاضرين على أنه ربما يكون من باب اتباع سنة الشاعر نزار قباني يوم قال :

قُلْ لي – ولو كذباً – كلاماً ناعماً

قد كادً يقتُلُني بك التمثالُ

فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً

فالصمتُ في حَرَم الجمال جمالُ

جانب من معركة الكؤوس
معركة الكؤوس
الوزيرة تلقي خطابها