قيادي في نقابة الأساتذة يستقيل احتجاجا على طريقة اختيار نقيبها الجديد

سبت, 02/01/2016 - 22:53

أعلن القيادي في النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي سيدي ولد محمد الامين استقالته من النقابة وسعيه لتأسيس نقابة جديدة أكثر جدية، وأكثر تصالحا مع السياسة والسياسيين، والأهم أوضح خطوطا..

وبرر القيادي قرار استقالته بالطريقة التي استجلب بها المجلس النقابي للنقابة أستاذا غير معروف لخلافة ولد الرباني في منصب الأمين العام للنقابة ، دون أن تكون له أي شرعية غير انتمائه الأيديولوجي للاسلاميين ، وهو ما أصاب النقابة في مقتل ــ حسب القيادي المستقيل ــ

وقال الأستاذ في نص استقالته : 

إعلان استقالة وتوضيح :

منذ إعادة تفعيل النقابة المستقلة للتعليم الثانوي SIPES وأنا أخدمها من مواقع مختلفة، تارة كأمين لقسم إينشيري في مناسبتين في 2004 / 2006 و 2012/ 2014 وتارة أخرى كعضو منتم فقط في مختلف مراحلها.

لقد ساهمت مع زملاء كثيرين في الضغط والنضال من أجل تحسين وضعية المدرس أيا كان، منتميا للنقابة أو غير منتم، وفي سبيل ذلك قدم الجميع تضحيات عديدة.

كان من أهم أسباب بقائي رغم كل ما يقال وألاحظ من سعي مضطرد لهيمنة التيار الإسلامي في النقابة هو شعوري بالانتماءللعمل النقابي، وفي إحدى المرات استقلت من مكتب النقابة لأني كنت أعتزم النشاط في حملات 2006 الانتخابية، وأخشى من التأثير على مصالح الأساتذة إذ أنأى بنفسي عن الإضرار بمصالحهم وأنا أمارس دورا سياسيا بارزا، ولم يكن يزعجني أبدا سعي أي تيار سياسي مهما كان للهيمنة عليها بقدر ما يقلقني مستوى النضال والتضحيات المقدمة في سبيل قضايا الأستاذ..

لا أنكر أنني لست على انسجام مع الاسلاميين، لكنني كنت آمل أن يتجاوز الاستاذ انتماءاته وهو يمارس العمل النقابي، بمعنى أن يوائم بين الأمرين ويكون قادرا على العطاء من أجل المهنة، وهو أمر لا يتحقق إلا بوجود نقابة قوية.

ومنذ عام بالضبط جدد مكتب النقابة وعلى رأسه الأمين العام المناضل الاستاذ محمدن ولد الرباني، لكن وقائع المؤتمر النقابي كانت تشير إلى أنه تقدم من جديد تحت ضغط جماعته، إذ عبر لي قبل المؤتمر عن رغبته في إتاحة الفرصة لآخرين، وهو ما سينعكس على أداء النقابة طوال السنة المنصرمة.

ولد الرباني مناضل قدم الكثير بغض النظر عن انتمائه، ولكن تياره استغل إجماع الأساتذة عليه وأرغمه على الترشح للمنصب حتى لا تفقد النقابة التلوين بأمثالي من غير المنتمين للتيار الإسلامي، وكان خلاص الأستاذ في مسابقة المفتشين التي نجح فيها، فأصبح تغييره لازما بنص القانون، لكن التغيير لم يأت من خلال مؤتمر، وإنما من خلال المجلس النقابي الذي استجلب أستاذا غير معروف لدى الكثيرين، وهو ما أصاب في مقتل.

الحقيقة أنه يمكن في ظروف معينة إهمال كل تلك الأخطاء وتجاوزها إذا كان ثمة عمل حقيقي ونضال حقيقي، وإعادة رسم استراتيجيات لإعادة الانطلاق.

لا يمكن أن نحافظ على نقابة لرعاية المنتمين لنا ايديولوجيا، أو للتباهي بها لدى الأطراف الأخرى، هذا ليس بهدف..!!

كما لا يمكن أن أبقى في نقابة لغرض أنني أضمن تلوينها فقط، هذا احتراق لغير هدف سام!!

أعلن استقالتي من SIPES وسعيي إلى تأسيس نقابة أكثر جدية، وأكثر تصالحا مع السياسة والسياسيين، والأهم أوضح خطوطا.