جديد اليوم : فشل وساطة بيجل بين عزيز وغزواني ...وولد داداه يؤكد سماح غزواني بعودة بوعماتو ورفاقه

خميس, 12/12/2019 - 05:08

نوافذ (نواكشوط ) ــ بدت كل المؤشرات تشير لفشل الوساطة التي قادها رئيس لجنة تسيير حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم سيدنا علي ولد محمد خونه ونائبه بين بيجل ولد هميد والتي يمكن وصفها بأنها آخر وساطة في هذا الاتجاه، وهي التي تأتي بعد لقاء بيجل ولد هميد مع ولد الغزواني الأسبوع الماضي، عرض فيه ولد هميد أن يقود الوساطة فلم يبد ولد الغزواني أي اعتراض على ذلك.

وفي هذا الإطار التقي بيجل وسيدنا عالي الثلاثاء بالرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز في منزله بنواكشوط، في إطار «وساطة» لتسوية أزمة الحزب الحاكم قبل انعقاد مؤتمره نهاية دجمبر الجاري.

وأكدت المصادر أن اللقاء بين ولد عبد العزيز والرجلين المقربين منه، استمر لعدة ساعات، وأنه انتهى الساعة الواحدة قبل الفجر، وكانت تتمحور النقاشات بينهم حول آلية تسوية الأزمة التي بدأت عندما أصر ولد عبد العزيز على لعب دور سياسي في الحزب الحاكم رغم خروجه من السلطة.

وأوضحت المصادر أن الرجلين حاولا إقناع ولد عبد العزيز بمخرج يضمن له الاحتفاظ ببعض المكانة، ولكن شرط القبول بموقعه كرئيس سابق دون أن يتمتع بأي صفة قيادية أو توجيهية في الحزب الحاكم، وأن يتوقف عن تحركاته السياسية.

ولكن ولد عبد العزيز رفض بشكل قاطع التوصل لأي مخرج، وأكد أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لم يلتزم باتفاق سياسي بينهما، وأنه هو مؤسس الحزب الحاكم ومرجعيته وسيتصرف بناء على ذلك، مشدداً على أنه لن يقبل بإخراجه من المشهد السياسي.

ولم تكن هذه هي أول وساطة من نوعها في هذا الاتجاه، إذ سبق أن التقى المدير الحالي لشركة سنيم المختار ولد اجاي عدة مرات بولد عبد العزيز، قبل الاجتماع الذي عقدته لجنة تسيير الحزب الحاكم وحضره ولد عبد العزيز منتصف شهر نوفمبر الماضي.

وأمام فشل الوساطات التي قام بها مقربون سياسياً من ولد عبد العزيز، تتجه الأمور نحو فرض الأمر الواقع على الرجل، وذلك من خلال المؤتمر الوطني للحزب، من خلال تشكيل قيادة جديدة للحزب تكون من الدائرة الحاكمة الجديدة.

التكتل : الرئيس غزواني  يسمح "للمُرغمين على المنفى" بالعودة دون شرط

من جانبه قال حزب تكتل القوى الديمقراطية إن رئيس الحزب أحمد ولد داداه لمس لدى الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني استعدادا بـ"السماح لكل الموريتانيين المُرغمين على المنفى بالعودة لبلادهم بلا شرط ولا قيد" في إشارة لبوعماتو وولد الشافعي وأضرابهما .

وجاء في بيان صادر أمس عن الدائرة الإعلامية في حزب "التكتل" أن ولد داداه مرتاح للقائه مع الرئيس غزواني الثلاثاء الماضي، و"ما لمسه لدى رئيس الدولة من إرادة جادة لإيجاد حلول مرضية للمشاكل المتعددة التي يعاني منها البل".

وتحدث البيان عن تطبيع الحياة السياسية من خلال "التشاور الجاد والبنّاء" بين كافة أطراف الطيف السياسي، وتدعيم الوحدة الوطنية، و"إنصاف أصحاب المظالم".

وكان أحمد ولد داداه، وهو سياسي بارز وأول زعيم للمعارضة، التقى الرئيس غزواني مرتين منذ تسلم الأخير مهامه فاتح أغسطس الماضي، وقالت مصادر قريبة من التكتل بعد اللقاء الأول في سبتمبر الماضي، إن الرئيس طلب لقاء رئيس الحزب دوريا لتبادل وجهات النظر حول الأوضاع العامة في البلاد.