استدعت موريتانيا قبل أيام سفيرها بالمغرب محمد الأمين ولد آبي على وجه السرعة قبل أن تعينه مستشارا برئاسة الجمهورية وتبقي المنصب فارغا ، ويأتي الاستدعاء في ظل حديث متصاعد للصحافة المغربية عن رشوة تلقاها حكام موريتانيا العسكريون بعد الانقلاب للانسحاب من الصحراء بلغت 400 مليون دولار كثمن لهذا الانسحابها .
ونشرت صحيفة "الأيام" المغربية في عددها الصادر أمس الخميس تفاصيل ما قالت إنها وثائق كشفت عنها المخابارات الأمريكية السرية بشأن تمويل حرب الصحراء.
وتكشف هذه الوثائق – بحسب الصحفية – ملابسات انسحاب موريتانيا من وادي الذهب خلال فترة حرب الصحراء.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوات المكلية المغربية كادت تخسر الحرب لولا المساعدة التي تلقتها الرباط من دول بينها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وأسبانيا والسعودية.
وقالت الصحيفة إن الوثائق الأمريكية تكشف أن "نواكشوط تلقت 400 مليون دولار ثمن انسحابها من الصحراء.
وكان نجل العقيد الموريتاني كادير أبي ولد عبد القادر قد قال منذ أشهر في برنامج "دفاتر وطنية " الذي تبثه قناة شنقيط ويقدمه الزميل عبد المجيد إبراهيم إن مذكرات أبيه تثبت أن انسحاب موريتانيا من الصحراء كان وفق صفقة بملايين الدولارات دفعتها دولة مغاربية معروفة .
وسبق للعلاقات الموريتانية المغربية أن شهدت توترا في السنوات الأولى من حكم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز حيث ظل منصب السفير طيلة هذه الفترة فارغا ، قبل أن تعيد نواكشوط سفيرها في السنوات الأخيرة من حكم الرئيس المنصرف .
