في التنصيب : تقاربت الأنفاس وحُبس الرؤساء والوزراء وصدّت الغواني / 32 صورة من الكواليس

اثنين, 05/08/2019 - 10:25

نوافذ (نواكشوط ) ــ طغت الفوضى على حفل تنصيب الرئيس محمد ولد الغزواني الذي شهده قصر المؤتمرات "المرابطون " الخميس الماضي ، وحشر الناس عند بوابات القاعة الرئيسة القصر كما يحشر الفقراء عند بوابات توزيع الفتات . 

لم يميز المنظمون بين رئيس ولا مرؤوس ، بين وزير ولا مدير فتقاربت أنفاس الجميع بعدما حشروا في جحر ضب لا تكاد تميز فيه بين رجل ولا امرأة ، ولا تسمع إلا أصوات الأنفاس المتصاعدة من قوة التدافع . 

الرئيس محمد خونة ولد هيدالة طاف بأبواب القاعة فطرد عنها كما تطرد شوارد الإبل ، قبل أن يقيض الله له ساعده الأيمن أيام حكمه النقيب ابريكه ولد امبارك فقاتل من أجل دخوله حتى أدخله وبشق الأنفس ، فيما بقي الوزراء السابقون والحاليون دون أن يجدوا "مباركا " يذود عن حياضهم ، فانتهزوا الفرصة للحديث البيني عله يخفف عنهم أزمة الاحتقار على أبواب القصر . 

مسعود ولد بلخير كان من بين من وقفوا بالأبواب دون أن يستطيع الدخول فثارت ثائرته وأرعد وأبرق وهم بالمغادرة قبل أن يعدل عن ذلك فانتظر حتى طال انتظاره ودخل في الوقت بدل الضائع . 

الأموال لم تشفع لأهلها فهذا ولد انويكظ يطلق الأبواب دون أن يفتح عنه ، وذاك والد بوعماتو المرحلة زين العابدين يزاحم فيما غادر ابنه غاضبا دون أن يدخل . 

العلم أيضا لم يشفع لأصحابه فهذا الإمام أحمدو المرابط يزاحم في ميدان التنصيب دون أن يجد من فسح له الطريق ، ولسان حال الناظرين إليه يقول "ولو أن أهل العلم صانوه صانهم ..." 

لم تستثن فوضى الحفل الضيوف بل كانوا ضحية لها في أغلبهم ، صحفيون وكتاب وأعضاء منظمات عربية وإفريقية طافوا بالأبواب وتم ذودهم عنها ، وقفوا وجلسوا ساعات عند بوابات القاعة في مشهد لن يتغزلوا عليه وهم يحملون أمتعتهم إلى بلدانهم الأصلية . 

صدود الغواني 

في الوقت الذي استغرق فيه بعضهم الحديث مع مسؤولين كبار وتبادل الأرقام حتى مع الوافدين ، اختار بعض الغواني الصدود عن أبواب القصر وعفت عن لمس الأجانب على أبواب القاعة الرئيسة وكان من بينهن وزيرات تقدمتهن الناها بنت مكناس وبنت برديد اللتين غادرتا بعد التقاط صور مع بعض المعجبين دون أن تختلط أنفاسهن بالعامة ويبدو أنهن وجدن فرجا مخرجا من ضيق التدافع . 

في الوقت الذي غادرت فيه الناها بنت مكناس وبنت برديد كانت الوزيرة زينب بنت اعل سالم ومفوضة الأمن الغذائي بنت الكتاب في غمرة الزحام ، ولعل قتالهن في الصفوف أتعبهن فتحرفن لقتال واسترحن استراحة محارب قبل أن يعدن للمجاهدة . 

كانت من رسائل فوضى التنصيب رسالة قراءها كل من لا يحسن التهجي وهي أن دولة بعض من فتحت لهم الأبواب والنوافذ في الفترة الماضية قد دالت فهاهم يتزاحمون مع العامة دون أن يجدوا منافذ للدخول ، بعدما كانوا هم من يحدد من يدخل ومن يخرج ، ولعل من بين هؤلاء الصحفية بنت المرابط التي طافت بالأبواب كما طاف غيرها وكأنها تريد أن تشهد الجموع أن تغييرا ما يلوح في الأفق . 

 

هيدالة يطوف بالأبواب
هيدالة وسيدي ولد الداهي
مسعود لد بولخير
ولد انويكظ
زين العابدين يغادر بعدما عجز عن الدخول
الإمام أحمدو المرابط
بدون تعليق
ضيف من المنظمة العربية الإفريقية أتعبه الوقوف فجلس
حين لا يكون للشيب وقارا
الناها لم تدخل الزحام واختارت التقاط صور مع معجبيها قبل المغادرة
الناها بنت مكناس تغادر مع زميلتها بنت برديد
بنت الكتاب وبنت اعل سالم في غمرة الزحام
بنت الكتاب وبنت اعل سالم عجزتا عن الدخول فلجأتا لاستراحة محاب