وزيران لعزيز طالبا بمأمورية ثالثة له بالبرلمان فسخر منهما وانتهى أمرهما بالاستقالة الغامضة !!!

خميس, 04/07/2019 - 08:10

نوافذ (نواكشوط ) ــ سخر الرئيس محمد ولد العزيز في مؤتمر الصحفي الأخير من وزيرين قال إنهما طالبا بمأمورية ثالثة له أمام البرلمان ، لكنه رفض طلباتهما المتكررة له قائلا لهما على وجه السخرية "هل يمكن أن تضمنا لي البقاء على قيد الحياة ؟" .

لم يذكر ولد عبد العزيز الوزيرين بالاسم في خرجته الأخيرة لكنه وضع علامتهما المميزة .

بعد أيام من خرجة ولد العزيز استقال وزيره الناطق باسم حكومته الأستاذ سيدي محمد ولد محم ، فتحدث مقربوه عن انتصاره لعرض زوجته خيرة بنت الشيخان المتهمة باختلاس أموال عمومية خلال فترة تسييرها للتلفزيون الحكومي !!!!

لم ينقشع غبار استقالة ولد محم  ، حتى ذهب مقربون اجتماعيا من ولد عبد العزيز في المدائن حاشرين ، يشرحون أسباب استقالة ولد محم الغامضة ، وقادهما ذلك إلى الحديث عن استقالة أكثر غموضا وقعها زميل ولد محم  السابق إبراهيم ولد داداه بحبر الاختفاء !!!

تقول رواية المقربين من عزيز إن الوزيرين هما من عناهما الرئيس في حديثه الأخير  ، وسخر منهما على الهواء ، وأنهما كانا يضمران له الشر بالتنسيق مع ابن عمه المنازع له على السلطة محمد ولد بوعماتو ، وإنه تم اكتشاف أمرهما ووضعهما تحت الرقابة ،  دون أن يُحسا بذلك ، وبعد فشل مخططهما الأول لإغراق الرئيس استقال أولهما ، وبدأت الخطة "ب" التي انتهت بفشل الأحداث الأخيرة ليستقيل الوزير الثاني ــ بحسب الرواية ــ .

الرواة يستدلون على صدق روايتهم بالقول إن المعطيات تثبت أن الوزيرين تحدثا أمام البرلمان مطالبين بمأمورية ثالثة لولد عبد العزيز ، وأن استقالة الأخير منهما غير مبررة ولا مفهومة إلا في إطار اكتشافه أن الخطة "ب" اكتشفت منذ زمان ، وإلا فإن زوجته استدعيت استدعاء روتينيا سبقه آخر لم يلفت انتباهه .

المؤكد ولد داداه وولد محم  اجتمعا على حب عزيز و المغالاة في موالاته (ظاهريا على الأقل ) وتفرقا على ذلك  ، فكل منهما صهره ، كما جمعتهما المحاماة أيضا فكل منهما محام سخر درايته بالحجاج للدفاع عن عزيز ونظامه ، فتحدثا عن شمائله  حتى كادت أن توردهما المهالك ، ووصل مدحهما للرجل قول ولد محم إنه "أطعم من جوع وامن من خوف " ...أما ولد داداه فله كلمات خالدة في الرئيس، كما سير فيه الأمثلة لكن كل ذلك لم يحل بينه والاستقالةوإغلاق هاتفه الحكومي بعد ساعات من عدم الرد عليه ...