هذا هو ولد بوبكر الذي هاجم الرئيس المختار من على كرسي رئاسة الوزراء ..!

جمعة, 14/06/2019 - 06:55

تحفل السيرة الذاتية لمرشح "تواصل" سيدي محمد ولد بوبكر بالعديد من الوظائف تقلب خلالها بين وزير اول ووزير وأمين عام للحزب الحاكم وسفير على مدى 20 سنة تقريبا..

لم يصدر عن ولد بوبكر أي موقف سياسي، خلال فترة حكم ولد الطائع الذي كان ذراعه اليمنى التي يبطش بها ويوقع بها معاهدات الذل مع الكيان الصهيوني، باستثناء هجومه العنيف على المختار ولد داداه عشية تدشينه لطريق رملي يربط بين تكنت والمذرذرة 1995 بعيد "ثورة الخبز" يناير من نفس السنة.

***

كرس ولد بوبكر جهده ووقته للتنكيل بالخصوم السياسيين، والتضييق على وسائل الإعلام، ومصادرتها وحظرها نهائيا، وفي عهده اعتقل البعثيون والناصريون والإخوان المسلمون وقادة أحزاب المعارضة، وحتي الطلاب.. لم يسلم من بطش الرجل سوى سفير دولة الكيان الصهيوني في نواكشوط، أو ثلة الجلادين المحيطة به من ساسة ومخبرين وعسس.

وفي قصة هروب جميل منصور من السجن إلى بلجيكا مرورا بداكار وطرابلس ما يكشف الجانب الأسود من تاريخ مرشح "تواصل" اليوم.

***

حين أطيح بنظام ولد الطائع جاء العسكريون بولد بوبكر لقيادة الفريق الحكومي، وأوكلت للرجل مهمة تنفيذ سياسيات المجلس الأعلى للدولة، نفذ البعض منها وفشل في أغلبها، بسبب سوء التدبير وانعدام الخبرة في التعاطي مع دولة المؤسسات، وتم تكليفه لاحقا بمنصب سفير لموريتانيا في عدد من الدول، وحين وصلته رسالة التقاعد احتج وطالب بالتمديد له سنتين إضافيتين وهو أول وآخر "احتجاج" يسجل للرجل على مدى 20 سنة تقريبا.

***

في العام 2019 قرر تحالف الإخوان- بوعماتو- الدوحة الزج بولد بوبكر في لعبة لا يعرف عنها الكثير، مستغلين أجواء الحرية وما توفره موريتانيا الجديدة من ضمانات قانونية ودستورية، فدفعوا به إلى الترشح لأعلى منصب في الدولة.

وقد هالت الرجل أموال الحلفاء الجدد، وتجربتهم الطويلة، في التزييف والتزوير والتزويق، فتصور نفسه غير الذي كان.

***

راقب الشارع وتابع الكلمات التي تقيأها ولد بوبكر، في حق الدولة والوطن وقيادته، استغرب كثيرون هذه "الشجاعة" و هذه "الجرأة" غير المألوفة في الرجل، وتساءلوا عن من يلقن ولد بوبكر هذا الكلام، وسلكوا في الإجابة على هذا التساؤل طرائق قددا.

أما نحن فنلتمس لولد بوبكر العذر، في تطاوله المفرط في الوقاحة على الوطن وقيادته، نلتمس له العذر لسببين : اولهما ان هزيمة ساحقة ماحقة تنتظره بعد اقل من اسبوعين. وثانيهما انه يتحدث في دولة تضمن له حقوقه كاملة وتستنفر أجهزتها الأمنية والعسكرية لتمكينه من ممارسة هذه الحقوق وهو الوريث "الشرعي" لواحد من اكثر الانظمة دكتاتورية ساهم معه في هتك الأعراض وسجن المخالفين وتزوير الانتخابات الصورية التي كانت تنتهي دائما باعتقال اول معارض يأتي في الترتيب الثاني بعد رأس النظام..

نعقد جازمين أن من أدمن ظلام الكهوف المعتمة لا يستطيع التعايش مع أشعة الشمس التي تبهر الأبصار..

 سيدي محمد ولد ابه