هل تساهم زيارة الرئيس عزيز لمملكة إسواتيني في كشف لغز أموال القذافي المهربة إليها ؟

خميس, 25/04/2019 - 07:13

يتواجد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز والسيدة حرمه في مملكة اسواتيني ضمن زيارة رسمية تدوم ثلاثة أيام لم يكشف الكثير عن جدول الأعمال فيها . 

وتأتي الزيارة بعد أيام من مطالبت ليبيا باستعادة 30 مليون دولار من أموال العقيد الراحل معمر القذافي هربت سرا للملكة من جنوب إفريقيا . 

ويتساءل مراقبون هل تساهم الزيارة في كشف لغز الأموال المهربة من خزائن ملك ملوك إفريقيا خاصة أن ولد عبد العزيز كانت تجمعه علاقات متميزة بالعقيد الراحل معمر القذافي . 

وكانت  صحيفة "التايمز" البريطانية قد نشرت الاثنين 8 أفريل 2019  التي نشرت تقريراً لارين كونوي - سميث بعنوان " القذافي أخفى30 مليون دولار أمريكي سراً في قبو رئيس جنوب إفريقيا السابق جاكوب زوما".

وقالت كاتبة التقرير إن لغز اختفاء مليارات الدولارات من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أخذت منحى جديداً وسط تقارير تفيد بأنه خبأ هذه الأموال في قبو زوما رئيس جنوب إفريقيا السابق جاكوب زوما.

وأضافت أنه تم الكشف عن هذا المبلغ خلال نقله من قبو في منزل زوما في ناكاندلا إلى مملكة إسواتيني المعروفة سابقاً بسوازيلاند، تبعاً لصحيفة صنداي تايمز إفريقيا.

وأشارت كاتبة المقال إلى أن القذافي نقل هذه المبالغ المالية لزوما للحفاظ عليها قبل فترة قصيرة جداً من مقتله على أيدي الثوار في أكتوبر  2011.

وتابعت بالقول إن زوما (76 عاما) نفى مسبقاً معرفته بالمكان الذي يخبئ فيه القذافي أمواله في جنوب إفريقيا.

وأردفت أنه بعد مقتل القذافي، بذلت الحكومة الليبية الجديدة جهوداً حثيثة للكشف عن أموال القذافي المهربة للخارج إلا أن جهودها تعقدت بسبب استمرار القتال بين الجماعات المسلحة للسيطرة على ثروة البلاد وثروته النفطية.

وطلبت السلطات الليبية مراراً من سيريل رامافوسيا، رئيس جنوب إفريقيا للمساعدة في البحث عن هذه الأموال، إلا أن لم يستجب لهذه الدعوات، بحسب كاتبة التقرير.

وأضافت أن رامافوسيا (66 عاما) زار مملكة إسواتيني في 3 مارس   برفقة بعض الوزراء الأمن والعلاقات الدولية لتشغيل مناقشات غير محددة مع الملك مسواتي الثالث الذي يترأس عائلة سوازي الملكية.

وختمت بالقول إن زوما كان صديقاً مقرباً للقذافي وزاره عدة مرات في طرابلس في عام 2011 بالنيابة عن الاتحاد الافريقي في محاولة فاشلة للتوصل إلى اتفاق سلام.