ولد مَمّين يكتب : إلى مرشحي الرئاسة الموريتانية ...رسائل بالصور عبر البريد السريع

سبت, 20/04/2019 - 07:14

الى مرشحي الرئاسة الموريتانية / محمد عبد الله ممين 
————————————-
أثناء تغطيتى للانتخابات الرئاسية في إيران 2005
زرت المرشح محمود أحمدى نجاد في بيته..تفاجات ببساطة أثاثه وبقدم سيارته وهي من نوع بيجو PEUGEOT 504 عائلية موديل 1984(بيعت في مزاد علنى عام 2011 بمليون دولار)
وفى اليوم الموالي تناقلت وسائل الاعلام الإيرانية القصة باهتمام تحت عنوان (ماشين خونى اغى نزاد) اي سيارة ومنزل السيد نجاد. 
فتفوق المهندس الفقير على الرئيس الثري رفسنجاني في نهاية النزال 
وحسب ما لا حظت كان نجاد شخصا عاديا في سلوكه وتصرفاته ولم ألحظ أية حراسة لا فتة من حوله ولا مظهرا يشي بالبذخ والتعالي ... رغم أن الحملة الرئاسية كانت ساخنة فى ذلك الوقت والرجل حينها هو عمدة طهران التى يصل عدد سكانها الى قرابة عشرين مليون نسمة..

وفي بلد نفطي اخر تحسب له الولاية المتحدة كذلك الف حساب ... في امريكا الاتينية هذه المرة ...انتظرت صبيحة يوم3 ديسمبر 2006
مع مجموعة من الصحفيين -من بينهم صديقي الصحفي الأشهر حسن زيتوني
Hacene zitouni
-امام مكتب اقتراع بضاحية فقيرة من "كاراكاس" عاصمة فينزويلا وصول الرئيس هيكو تشافيز للإدلاء بصوته.. 
جاء مع عقيلته دون أية حراسات ومرافقات يمكن ملاحظتها ...وكان يقود سيارة من نطراز CITROEN 2CV حمراء اللون (الصورة)
وفي اليوم التالي لنجاحه كنت ضمن مجموعة من المراسلين استضافهم لتناول فطور الصباح معه في القصر الرئاسي قبيل مؤتمر صحفي عقده بالمناسبة ... كان يمازح الجميع وبكل تواضع بل ويخاطب البعض باسمائهم ومنهم مراسلة الجزيرة ديمة الخطيب (شاركتها المنشور لتصحح لي )... 
ولا يخفي عليكم الثقل الاقتصادي والسياسي لإيران وفنزويلا، وأهمية اتشافيز ونجاد المغصوب عليهم يومها من قبل القوى العظمى... لكنهما ربما أرادا أن يبعثا برسالة إلى الأعداء بانهما يحظيان بحب شعبيهما.. بل وانتخبا مرة اخرى مكافأة لهما ربما على التواضع، والبعد عن التكبر وافتعال أبهة مبالغ فيها، كتلك التى نلحظ بعض تجلياتها هذه الأيام في تصرفات مرشحينا الأشاوس، ومناصريهم كان الله في عونهم.
... فمن يقنع هؤلاء بأن لا داعي للقلق والخوف ...وبأن التواضع أسلم وأقوم؟!.