انشقاق مبكّر في مجموعة ولد امات الداعمة لغزواني والتكتل يوضّح بتحفظ

جمعة, 19/04/2019 - 18:57

أعلن الأمين الدائم السابق لحزب التكتل المنسحب منه مؤخرا محمد عبد الله ولد حيبلتي براءته من البيان الذي أصدرته مجموعة محمد محمود ولد امات بعد دعمها لغزواني .

وقال ولد حيبلتي في توضيح منسوب إليه أنه يجمد عضويته في هذه الجماعة فيما اعتبر انسحابا مبكرا .

وكتب  محمد عبد الله حيبلتي في توضيحه : 

الحمد لله، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، الحمد لله رب العالمين.

و الصلاة و السلام على سيدنا محمد وعلى آله و صحبه، حق قدره و مقداره العظيم.

أكتب هذه السطور لأعلن من خلالها:

* براءتي من البيان الذي أصدرته الجماعة المنسحبة من حزب التكتل، و الداعمة للمرشح محمد ولد الغزوإني.

* تجميد عضويتي في هذه الجماعة إلى إشعار جديد.

الأسباب:

لقد بعث لي الأخ محمد محمود ولد أمات رسالة صوتية يخبرني فيها عن لقاء الجماعة بالمرشح و ضرورة إصدار بيان و أرسل لي مشروع بيان لأبدي رأيي فيه.

بعد القراءة قلت له أن أساس البيان لم يكن مما كنا نناقش داخل دوائر الحزب، خيشة أن يفنده هذا الأخير.

وبعد تبادل عدة رسائل صوتية، بعث لي أحد الأقارب البيان منشورا في موقع الأخبار.

فأرسلته للأخ ولد أمات طالبا منه سحبه، ظانا أنه سُرب فقط.

فرد علي أنه ليس بتسريب وأنهم، هم من أرسله للصحافة.

و بما أنني على يقين أن التكتل سيفند أساس البيان، فضلت البراءة منه و تجميد عضويتي في الجماعة إلى إشعار جديد.

توضيح:

كانت الآراء داخل التكتل أربعة:

* رأي بالمقاطعة.

و هذا الرأي يقول به الأستاذ إبراهيم ولد ادِّ

* رأي بالإصطفاف واراء مرشح المعارضة و إن لم يكن من صفوفها.

و هذا الرأي يقول به النائب عبد الرحمن ولد ميني.

* رأي يقول بالتفاوض مع ولد غزواني، مباشرة.

و هذا الرأي يقول به الرئيس احمد و الأمين الدائم لمام احمد.

* و رأي يقول بأن الحزب ينبغي له أن يرشح ويفاوض ولد الغزوإني.

فإذا حصّل من التفاوض ما يغنيه عن متابعة الترشح يشارك باحترام في حملة مرشحه و إلا يواصل الترشح حتي النهاية.

و هذا الرأي يقول به محمد عبد الله ولد حيبلتي.

إنتهي التوضيح

بدوره كتب المسؤول الإعلامي للتكتل سليمان ولد محمد فال ردا علي ما كتبه ولد حيبلتي : 

مع تحفظي على التوضيح الذي كتبه الأخ الموقر محمد عبد الله حيبلتي، وما ورد فيه من تناقض مع ما صدر عن قيادات منسحبة من التكتل قبله ومعه، أود أن أقدم الملاحظات التالية :

- أن الرئيس أحمد ولد داداه لم يحضر مداولات المكتب التنفيذي الذي حسم فيه موضوع الانتخابات الرئاسية، ولم يسبق أن عقد المكتب جلسة قبلها لذلك الغرض، حتى يتسنى للرئيس إبداء موقفه علنا حيال الموضوع؛

- ليس سرا أن الزعيم أحمد ولد دلداه، لم يكن لديه مانع من لقاء المترشح محمد ولد الغزواني إذا طلب الأخير منه ذلك، ليسمع منه كما سمع من غيره، وهذا ما حدث بالفعل، ولكنه لم يدع يوما لتبنيه، وكان خياره المعروف هو ترشيح أحد رموز المعارضة، وذلك ما يؤكده اللقاء الذي جمعه مع قادة التحالف كل حدة بعد عودته مباشرة من فرنسا؛

- داخل جلسة المكتب التنفيذي المخصصة لنقاش الموقف، عبر الأخوان عبد الرحمن ميني وإبراهيم ادي، بصراحة عن دعمهما لخيار ترشيح الدكتور محمد ولد مولود، دون تردد؛

- الموقف الذي تبناه الأخ محمد عبد الله حيبلتي، كان معه فيه أربعة أشخاص فقط وليس من ضمنهم عبد الرحمن وابراهيم؛

- صحيح أنه منذ عدة أشهر وقبل أن تتضح الصورة كانت الآراء متباينة لدى أغلب الناس، ولكن وبعد فشل لجنة التحالف الانتخابي في التوصل إلى مرشح موحد، استقر رأي معظم قيادات الحزب على أن ترشيح شخص من داخل المعارضة أمر لا مناص منه، وخاصة إذا كان بحجم وتجربة ورمزية الدكتور محمد ولد مولود؛

- علاوة على ما سبق فإن سرية المداولات وما يدور في المجالس الخاصة، أمر تنص عليه النصوص المعمول بها في كل التنظيمات، وعليه كان من الأجدر بالأخ المحترم محمد عبد الله حيبلتي، أن يستحضر ذلك.

أشير في الأخير إلى أن الجماعة التي نشرت على أنها منسحبة من التكتل، من بينها من انقطعت علاقته بالحزب منذ سنوات، ومنهم من انسحب وأعاد الانسحاب، وفيهم من ترشح للاستحاقاقات النيابية الأخيرة وأصدر بيانا لدعم المترشح غزواني مؤخرا، ومع ذاك لا زالوا يعتبرون أنفسهم من قادة التكتل.